رنا : طيب ليه نهيت الاجتماع واجلته ان عارفه ان الاجتماع ده كان مهم جداا
عبدالله : رنا والله مالوش علاقه بالقصه اللى حصلت بره انا مرهق بقالي فتره والنهارده الارهاق بقى الضعف وحسيت انى مش قادر اركز فأجلته لبدايه الاسبوع
رنا : طيب ممكن اقترح اقتراح على حضرتك
عبدالله : اكيد
رنا : انا حاسه انك محتاج تبعد عن جو الشغل ومشاكله يوم بس تفصل نفسك عن اى وظيفه يوم يبقي لنفسك انت وبس تعمل فيه اى شىء بتحبه او بيسعدك صدقنى دا هيعدل مودك ومفعوله هيبقي ايجابي ليك جدااا
عبدالله : طيب وتقترحى عليه ايه انا فعلا محتاج اعمل كده ومحتاج مساعده تقدرى تساعدينى يا رنا
رنا : محتاج مساعدتى انا
عبدالله : محتاج مساعدتك جدااا
رنا ابتسمت وقالت بعفويه : خلاص وانا هساعدك بس دكتور عبدالله لازم يعتذر بكره عن اى مواعيد او شغل او اى ارتباطات وانا اخد الاذن من ماما وسيب الباقى عليه
عبدالله : وانا موافق جدااا
رنا : اوكى اتفقنا هقوم بقى اخلص شغلى واسمحلى هتصل بحضرتك علشان نتفق اليوم هيبقي ماشي ازاى
عبدالله بحماس : هكون مستنى تليفونك
خرجت رنا وهى مبسوطه جدااا وسوكا بتكلمها وهى مش هنا اصلا
سوكا : هااا ايه الاخبار ؟؟
رنا .. رنوش
رنا : ايوااا يا سوكا
سوكا : بسألك ايه الاخبار ؟
رنا : الحمد لله
سوكا : والله الحمد لله طوووووويب يا رنا
رنا : صح على فكره احنا مش هينفع نخرج بكره
سوكا : لا بقى .. ليه كده ؟
رنا : افتكرت مشوار لازم اعمله معلش يا سوكا هعوضهالك الويك اند الجاى ان شاء الله
اما عبدالله فكان مبسوط وهيطيرر من السعاده انه بكره كمان هيشوفها وهيبقوا مع بعض وافتكر محمود اللى وعده يشوفه النهارده ويسهر معاه وراح متصل بيه ..
عبدالله : الووو يا حوده اخبارك حبيبى
محمود : تمام بخير هخلص وتلاقينى عندك
عبدالله : انا الصراحه كنت متصل اعتذرلك جالى مشوار كده ومش هينفع نخرج
محمود : تصدق انى كرهتك وكرهت صحوبيتك
عبدالله : والله غصب عنى بس هعوضهالك وبعدين كده كده هشوفك يوم الاتنين الجاى عيد ميلاد دودى
محمود : اه صح كل سنه وهى طيبه ماشى هعديهالك وعد الجمايل يا صحبى
عبدالله : حبيبى يا حوده ربنا يخليك ليه
سلام يا حبيبى اشوفك على خيرر
محمود : ان شاء الله سلام يا ابو عبيد
الباب خبط ..
عبدالله : اتفضل
رنا : دكتور انا مروحه مش محتاج منى حاجه
عبدالله : لا يا رنا خدى بالك من نفسك
رنا : سلااام يا دكتور
عبدالله : مع السلامه يا رنا
وباليل رنا كانت قاعده مع مامتها وبيتكلموا
هدى : عامله ايه يا رنا فى شغلك
رنا : الحمد لله يا ماما كله تمام
على فكره يا ماما هو انا ممكن اخرج بكره مع ناس صحابي فى الشغل نتفسح يعنى
هدى : وماله يا حبيبتى اخرجى واتفسحى وفكى عن نفسك بس خلى بالك من نفسك
رنا : تسلميلي يا احلى ماما فى الدنيا
وقامت رنا دخلت اوضتها وهى عماله تكلم نفسها .. انا ليه ما قولتلهاش انى خارجه مع دكتور عبدالله كنت قولتلها عادى .. عادى ايه يعنى هى كانت هتتقبل عادى كده انك تقولي انك هتخرجى معاه لوحدك ما هتسأل ليه كنت ساعتها هتقولى ايه .. تفتكرى يا رنا انتى اتسرعتى انك وافقتى انتى تخرجى معاه لوحدكم .. لا ما اتسرعتش انا حسيت انه فعلا محتاج مساعدتى وانا برد جميل حد جمايله مغرقانى وبعدين انا مش قلقانه بالعكس انا سعيده انى هحاول اخرجه من مود القلق والتوتر ده .. خلاص بقى بطلى تكبرى المواضيع واتصرفى على طبيعتك
ومسكت الموبيل واتصلت بعبدالله ..
عبدالله كان قاعد مع دودى بيتفرجوا على التليفزيون وبيتكلموا
دودى : بودى ها هتخرجنى فين بكره ؟
عبدالله : لا الا بكره عندى مشوار مهم ولازم اروحه
دودى : مشوار طيب اجى معاك
عبدالله : تيجى معايا فين بطلى دلع
دودى : ماشي مش عايزه منك حاجه
عبدالله : حبيبتى اوعدك ان شاء الله فى اقرب فرصه الاقي نفسي فاضى نخرج عالطول
دودى : وعد
عبدالله : عيب اكيد
دودى : طيب
ايه ده موبيلك دا اللى بيرن
عبدالله جري على الموبيل شاف رقمها خرج يتكلم فى الجنينه
رنا : الوو مساء الخير يا دكتور
عبدالله : مساء النور يا رنا
رنا : ها مستعد ودكتور عبدالله لاغى اى ارتباطات ليه بكره
عبدالله : اكيد وجاهز جداا ومتحمس كمان
رنا : تمام كده بصي بقى يا دكتور انا عندى تعليمات مهمه لازم تنفذها لو عايز تطلع بنتيجه من خروجة بكره
عبدالله : انا معاكى ايه هى التعليمات
رنا : شوف يا دكتور مبدائيا كده ممنوع تجيب موبيلك معاك ولا عربيتك
عبدالله : طيب الموبيل اوكى العربيه ليه اومال هنخرج ازاى
رنا : دى مهمتى بقي وبعدين احنا قولنا ايه هتنفذ كل التعليمات
عبدالله : ماشى يا فندم مفيش موبيل ولا عربيه حاجه تانيه
رنا : امم ايوه فيه اللبس ممنوع البدل واى لبس كلاسيك
اللبس بكره بنطلون وتيشيرت وكوتشي علشان ممنوع تحس انك متقيد
عبدالله : ياسلام حلوو دا قووى
رنا : بكره بقى هستناك ان شاء الله فى المترو فى محطة ..... الساعه 9 يناسبك الميعاد
عبدالله : خلاص اتفقنا
رنا : اوكى اشوفك على خيرر بكره ان شاء الله
عبدالله : ان شاء الله خلى بالك على نفسك
رنا : تسلم تصبح على خيرر
عبدالله : وانتى من اهل الخيرر
و في صباح يوم جديد ومميز لابطال حكايتنا ...
قامت رنا من نومها وهى حاسه ان مودها غيرر مبسوطه وسعيده زى الاطفال اول ما خلصت صلاة فتحت دولابها وفضلت محتاره تلبس ايه وانى لون احلى عليها وفضلت تلبس وتقلع 6 او 7 مرات لغاية ما استقرت انها تلبس زى ما طلبت من عبدالله جينز وتيشيرت وزودت فوق التيشيرت جاكيت جينز قصير وعملت شعرها ديل حصان كانت طالعه كيوتى جداا خلصت لبس وطلعت من اوضتها
رنا : صباح الخير ياماما
هدى : صباح النور يا قلب ماما دا انتى لبستى وجهزتى كمان
دا كنت فاكره انى لسه هدخل اصحيكى
رنا : لاااا انا قومت وخلصت بسرعه اصل صحابى هيستنونى 9 فى المترو
هدى : ربنا يسعدك يا رونا كمان وكمان
رنا : هو انا باين عليه مبسوطه قوى كده
هدى : انتى ناسيه انى بعرف بنتى حبيبتى من عيونها
رنا : ايواا يا دودو انت يابتاع العيون
وقامت باستها : حبيبتى يا ماما بموووت فيكى
هدى : وانا كمان بموت فيكى يلا ادخلى المطبخ هتلاقينى مجهزالك سندوتشات خديها معاكى
رنا : سندوتشات ايه بس ياماما انا لو جعت هشترى اى حاجه اكلها
هدى : اى حاجه ايه دا انا عملالك سندوتشات الكفته اللى بتحبيها ولفاها بورق فويل علشان ما تبردش
رنا : الله جريتى ريقى الا سندوتشات الكفته بتاعت الحاجه هدى
ودخلت خدتها وخرجت : تمام كده يا حبيبتى انزل بقى
هدى : استنى هنا موبيلك اهو شوفتى استعجالك كنت هتنسيه
رنا : لا يا حبيبتى انا مش هاخده انا اتفقت مع صحابى انه يوم من غير موبيلات
هدى : لا يا رنا وانا هطمن عليكى ازاى
رنا : ما تخفيش هكلمك من بره على تليفون البيت وبعدين انا ما يتقلقش عليه وانا مش لوحدى
هدى : طيب روحى يا قلبى وخلى بالك على نفسك يارنا
رنا : حاضر ياماما مع سلامه
هدى : مع السلامه يابنتى ربنا يحميكى ومعاك يارنا
اما فى فيلا الزايد ...
عبدالله قام لبس وجهز واول ما شاف الساعه 8
قام ينزل علشان يلحق يروح مواصلات للمترو وجاى يفتح باب الاوضه لاقى دودى كانت معديه من قدام الاوضه
دودى : ايه ده صباح الخيرر يابودى انت نازل بدرى كده
عبدالله : صباح الخير يا جميل انت اه يا دوبك
دودى : وبعدين تعالى هنا من امتى بتلبس كاجول وحركات انت رايح فين يا عبود؟
عبدالله : لا انا كده هتأخر اجلى اسألتك لما ارجع
قال كده وسابها ونزل على السلم
دودى خدت بالها من مفاتيحه والموبيل
دودى : عبوود استنى
عبدالله : نعم
دودي : مفاتيحك عربيتك وموبيلك اللى واخد عقلك
عبدالله : لا خليهم مش عايزاهم سلام بقى
دودى : لا انا كده مش فاهمه حاجه خالص كاجول ومن غير عربيه ولا موبيل .. الحكايه وراها قصه دا انا هستناك ومش هنام النهارده اللى ما تيجى وافهم فيه ايه .. ياربى وانا لسه هستنى
وصل عبدالله المحطه قبل الميعاد بحوالى ربع ساعه وفضل واقف مستنى رنا اللى دخلت المحطه وعيونها فى كل مكان بدور عليه شافها هو وراحلها لامحته رنا وشافته جاى عليها شكله مختلف جداا عن كل مره تشوفه فيها وعلى وشه ابتسامه جذابه جداا اول ما اقرب عليها
عبدالله :صباح الخيرر
رنا : صباح النور مواعيدك مظبوطه يا دكتور
عبدالله : بصي بقي كلمة يا دكتور دى هتأثر على نتيجة اليوم انا شايف اننا نسحبها ملهاش اى لازمه والنهارده بالذات انا لادكتور ولا استاذ ولا اى لقب انا عبدالله
رنا : ههههههههه اوكى يا
عبدالله : هاا
رنا: عبدالله
عبدالله : بالظبط
وضحكوا الاتنين وابتدوا رحلتهم بركوب معديه فى النيل وكانوا مستمتعين جداا وما بطلوش ضحك وكلام افتكروا طفولتهم واتبادلوا المواقف المضحكه اللى عدت عليهم وبعد الرحلة النيليه الرائعه خدته رنا على جزيرة نباتات كبيره ومعروفه تتميز بجمال المناظر الطبيعيه وبيزيد جمالها بعض البحيرات الصناعيه الموجوده باشكالها الرائعه
وفضلوا يتمشوا وهما بيتكلموا
عبدالله : الا قوليلى بقى يا اسكندرانيه عرفتى منين المكان التحفه ده بجد ملوش حل المناظر اللى فيه فعلا تريح الاعصاب
رنا : ههههه البركه فى سوكا
عبدالله : نعم
رنا : سوكينه انا وهى جينا هنا مرتين قبل كده وهى اللى عرفتنى المكان الجميل ده وانا من اول مره وقعت فى غرامه انا اكتر شىء بحبه ويريح اعصابي وينسينى الدنيا شكل الميه والسما الصافيه المناظر الطبيعيه وكل الشروط تنطبق على الجزيرة الجميله دى بنيجى نتمشي وسط الخضره زى ما ماشيين كده ونشم الهوا النقى ونستمتع بمنظر النيل وروعته واحنا بنتكلم ونسمع اغانى كمان
ونأكل فكرتنى تعالى نقعد بقى علشان عندى ليك مفاجأه عظيمه
عبدالله : طيب ممكن نأجل المفاجأه اللى اكيد هموت واعرفها بس نروح نطلب اكل علشان انا جوعت قوى واكيد انتى كمان جوعتى
رنا : ماهى دى المفاجأه تعالى تعالى
وقعدت رنا وشدته من دراعه يقعد جنبها بطريقه طفوليه خلت عبدالله فى منتهى السعاده وطلعت من شنطتها سندوتشات وقالت
رنا : بص بقي انا كنت انانيه فى جزئية الاكل والحاجه هدى عارفه اد ايه انا بموت فى سندوتشات الكفته وتقريبا ما باكلش غيرها اصلها مش اى كفته دى كفته الحاجه هدى يعنى كفته وصايه اتفضل
عبدالله : انا جوعت من كلامك عليها ههههههههه
رنا : لسه بقى لما تدوقها
عبدالله : حلوه جدااا تسلم ايديها
وفضلوا ياكلوا وبرضه ما بطلوش كلام وضحك
وبعدين قام عبدالله ها تحبي تشربي ايه ؟
رنا : امممم اللى انت هتشرب منه
ابتسم عبدالله وقال : لحسن اللى اطلبه ما يعجبكيش اختارى احسن
رنا : انت اكلت اللى بحبه وعجبك يبقي اكيد انا هشرب اللى هتختاره وهيعجبنى
عبدالله راح على الكافتريا القريبه منهم علشان يشترى حاجه يشربوها وهو حاسس ان قلبه خلاص مش قادر يكتم سعادته بكلامها وتصرفاتها اللى ملكة بيهم قلبه وعقله
مر الوقت عليهم ما حسوش بيه خالص لسه بيمشوا شويه ويقعدوا شويه ويتكلموا ويضحكوا وهما فى طريقهم شافوا طفل صغير لطيف خالص اول ما شاف عبدالله مسك في رجله وكان بيقوله بابا
شاله عبدالله وفضل يلعبه ويبوسه ورنا واقفه مبتسمه قووى وهى بتشوف جانب جديد من شخصية عبدالله اللى من غير ما تشعر اسر قلبها بكل حاجه بيعملها
وجت والدة الطفل تأخده من عبدالله والواضح انها استلطفت عبدالله ففضلت تهزر معاه وتقرب منه كأنها بتلاعب الولد بتصرفات جريئه حبتين خلت رنا ملامح وشها تتغير وقربت منهم من غير ماتشعر وقالت : مش كفايه كده يا عبدالله يلا بينا لو سمحت
ردت عليها والدة الطفل : سورى اصل الاستاذ شبه والده قووى ولطيف جداا اتعلق بيه بسرعه ميجو
رنا بضحكه صفرا : اه ما هو واضح ربنا يخليهولك
عبدالله حس ان رنا انزعجت من شىء فساب الولد لمامته اللى قالتله : يلا يا ميجو بوس عمو وقوله بااى
رنا ساعتها حسيت انها لو وقفت دقيقه كمان هتتعصب لفت ومشيت وعبدالله شافها جرى وراها
عبدالله : رنا راحه فين ؟
رنا اللى لسه ماشيه مش عايزه تقف : هروح الكافتريا اشترى ميه عايز اشرب
عبدالله حصلها ومسك ايديها .. وقفت ووقف قلبها من حركته .. ومد ايده وطلع ازازة الميه اللى ظاهره من شنطتها وقال وهو مبتسم و بيدهلها : الميه اهى
رنا وشها بقي ميت لون واتلغبطت وبقت حالتها حاله خصوصا انه واقف وباصص فى عينيها كأنه فهم غيرتها و مستنى منها رد
عبدالله حس انه وترها فعلا وعلشان يعدى الموقف قال :
انا سامع صوت دى جى واغانى تحبي نقعد نسمع شويه
رنا اكتفت انها تظهر موافقتها بتحريك راسها بالموافقه من غير اى كلام
راحوا اقعدوا على ترابيزه كان قدامهم منظر النيل الساحر فى وقت غروب الشمس والـ دى جى كان مشغل موسيقى كلاسيك هاديه
رنا كانت ساكته خالص اكتفت انها تبص لمنظر النيل مع الغروب
وتسرح فى سحر المنظر وجماله لكن الحقيقه هى كانت بتحاول تسيطر على مشاعرها اللى ابتدت تظهر لعبدالله ودا ضايقها قوى علشان كده كانت متعمده ما تبصلوش خالص
اما عبدالله فرغم سعادته لما لمح نظرات الغيره عليه فى عنيها الا انه اتحير من تصرفها انها من ساعتها وهى متلاشيه انها تكلمه او حتى تبصله وجت فكره فى باله وقرر انه ينفذها وحس انه وقتها ويمكن تلطف الجو بينهم ويرجعوا زى ما كانوا قبل الموقف دا
واخيرا اتكلم عبدالله : بعد اذنك يا رنا دقايق وراجع
رنا بقلق : خيرر
عبدالله : ما تقلقيش مش هتأخر عليكى
ومشي عبدالله وفضلت تبص عليه لغاية ما اختفى من قدام عينيها وهى عماله تلوم نفسها على قلة زوقها فى تعمدها انها لا تبص ولا تتكلم معاه وتقول لنفسها اكيد زعل واضايق ايه الهبل اللى انتى فيه دا يا رنا لازم تصلحى الموقف لما يرجع وتحاولى تبقى طبيعيه هو ايه مشكلته انتى حاسه بأيه
وبعد دقايق اتأخر وهى قلقت عليه قامت تبص فى نفس الطريق اللى مشي فيه بس لسه مش ظاهر خالص لفت ناحيه منظر النيل وهى حاسه انها مضايقه من نفسها جداا
وفجأه لاقت صوته جاى من وراها وبيقول : اسف اتأخرت عليكى
لفت رنا علشان تسأله كان فين لاقته ماسك بوكيه ورد جميل جداا
وبيقولها : النهارده اسعد يوم فى حياتى اولا لانك معايا وقربنا كتيرر من بعض ثانيا فعلا كان عندك حق انا كنت محتاج اخرج من جو الشغل اللى محاصر نفسى بيه دايما ثالثا ممكن تقبلى منى البوكيه دا دى اقل حاجه ممكن اقدمهالك تعبرلك عن مدى سعادتى
رنا خدت منه البوكيه وهى مبسوطه جداا ما قلتش كلمه بس عيونها كانوا بيحكوا كل شىء كانت بتحاول تداريه
مرت لحظات صمت بينهم كان الكلام مفقود ولغة العيون هى الطريق المنشود ...
عبدالله : رنا والله مالوش علاقه بالقصه اللى حصلت بره انا مرهق بقالي فتره والنهارده الارهاق بقى الضعف وحسيت انى مش قادر اركز فأجلته لبدايه الاسبوع
رنا : طيب ممكن اقترح اقتراح على حضرتك
عبدالله : اكيد
رنا : انا حاسه انك محتاج تبعد عن جو الشغل ومشاكله يوم بس تفصل نفسك عن اى وظيفه يوم يبقي لنفسك انت وبس تعمل فيه اى شىء بتحبه او بيسعدك صدقنى دا هيعدل مودك ومفعوله هيبقي ايجابي ليك جدااا
عبدالله : طيب وتقترحى عليه ايه انا فعلا محتاج اعمل كده ومحتاج مساعده تقدرى تساعدينى يا رنا
رنا : محتاج مساعدتى انا
عبدالله : محتاج مساعدتك جدااا
رنا ابتسمت وقالت بعفويه : خلاص وانا هساعدك بس دكتور عبدالله لازم يعتذر بكره عن اى مواعيد او شغل او اى ارتباطات وانا اخد الاذن من ماما وسيب الباقى عليه
عبدالله : وانا موافق جدااا
رنا : اوكى اتفقنا هقوم بقى اخلص شغلى واسمحلى هتصل بحضرتك علشان نتفق اليوم هيبقي ماشي ازاى
عبدالله بحماس : هكون مستنى تليفونك
خرجت رنا وهى مبسوطه جدااا وسوكا بتكلمها وهى مش هنا اصلا
سوكا : هااا ايه الاخبار ؟؟
رنا .. رنوش
رنا : ايوااا يا سوكا
سوكا : بسألك ايه الاخبار ؟
رنا : الحمد لله
سوكا : والله الحمد لله طوووووويب يا رنا
رنا : صح على فكره احنا مش هينفع نخرج بكره
سوكا : لا بقى .. ليه كده ؟
رنا : افتكرت مشوار لازم اعمله معلش يا سوكا هعوضهالك الويك اند الجاى ان شاء الله
اما عبدالله فكان مبسوط وهيطيرر من السعاده انه بكره كمان هيشوفها وهيبقوا مع بعض وافتكر محمود اللى وعده يشوفه النهارده ويسهر معاه وراح متصل بيه ..
عبدالله : الووو يا حوده اخبارك حبيبى
محمود : تمام بخير هخلص وتلاقينى عندك
عبدالله : انا الصراحه كنت متصل اعتذرلك جالى مشوار كده ومش هينفع نخرج
محمود : تصدق انى كرهتك وكرهت صحوبيتك
عبدالله : والله غصب عنى بس هعوضهالك وبعدين كده كده هشوفك يوم الاتنين الجاى عيد ميلاد دودى
محمود : اه صح كل سنه وهى طيبه ماشى هعديهالك وعد الجمايل يا صحبى
عبدالله : حبيبى يا حوده ربنا يخليك ليه
سلام يا حبيبى اشوفك على خيرر
محمود : ان شاء الله سلام يا ابو عبيد
الباب خبط ..
عبدالله : اتفضل
رنا : دكتور انا مروحه مش محتاج منى حاجه
عبدالله : لا يا رنا خدى بالك من نفسك
رنا : سلااام يا دكتور
عبدالله : مع السلامه يا رنا
وباليل رنا كانت قاعده مع مامتها وبيتكلموا
هدى : عامله ايه يا رنا فى شغلك
رنا : الحمد لله يا ماما كله تمام
على فكره يا ماما هو انا ممكن اخرج بكره مع ناس صحابي فى الشغل نتفسح يعنى
هدى : وماله يا حبيبتى اخرجى واتفسحى وفكى عن نفسك بس خلى بالك من نفسك
رنا : تسلميلي يا احلى ماما فى الدنيا
وقامت رنا دخلت اوضتها وهى عماله تكلم نفسها .. انا ليه ما قولتلهاش انى خارجه مع دكتور عبدالله كنت قولتلها عادى .. عادى ايه يعنى هى كانت هتتقبل عادى كده انك تقولي انك هتخرجى معاه لوحدك ما هتسأل ليه كنت ساعتها هتقولى ايه .. تفتكرى يا رنا انتى اتسرعتى انك وافقتى انتى تخرجى معاه لوحدكم .. لا ما اتسرعتش انا حسيت انه فعلا محتاج مساعدتى وانا برد جميل حد جمايله مغرقانى وبعدين انا مش قلقانه بالعكس انا سعيده انى هحاول اخرجه من مود القلق والتوتر ده .. خلاص بقى بطلى تكبرى المواضيع واتصرفى على طبيعتك
ومسكت الموبيل واتصلت بعبدالله ..
عبدالله كان قاعد مع دودى بيتفرجوا على التليفزيون وبيتكلموا
دودى : بودى ها هتخرجنى فين بكره ؟
عبدالله : لا الا بكره عندى مشوار مهم ولازم اروحه
دودى : مشوار طيب اجى معاك
عبدالله : تيجى معايا فين بطلى دلع
دودى : ماشي مش عايزه منك حاجه
عبدالله : حبيبتى اوعدك ان شاء الله فى اقرب فرصه الاقي نفسي فاضى نخرج عالطول
دودى : وعد
عبدالله : عيب اكيد
دودى : طيب
ايه ده موبيلك دا اللى بيرن
عبدالله جري على الموبيل شاف رقمها خرج يتكلم فى الجنينه
رنا : الوو مساء الخير يا دكتور
عبدالله : مساء النور يا رنا
رنا : ها مستعد ودكتور عبدالله لاغى اى ارتباطات ليه بكره
عبدالله : اكيد وجاهز جداا ومتحمس كمان
رنا : تمام كده بصي بقى يا دكتور انا عندى تعليمات مهمه لازم تنفذها لو عايز تطلع بنتيجه من خروجة بكره
عبدالله : انا معاكى ايه هى التعليمات
رنا : شوف يا دكتور مبدائيا كده ممنوع تجيب موبيلك معاك ولا عربيتك
عبدالله : طيب الموبيل اوكى العربيه ليه اومال هنخرج ازاى
رنا : دى مهمتى بقي وبعدين احنا قولنا ايه هتنفذ كل التعليمات
عبدالله : ماشى يا فندم مفيش موبيل ولا عربيه حاجه تانيه
رنا : امم ايوه فيه اللبس ممنوع البدل واى لبس كلاسيك
اللبس بكره بنطلون وتيشيرت وكوتشي علشان ممنوع تحس انك متقيد
عبدالله : ياسلام حلوو دا قووى
رنا : بكره بقى هستناك ان شاء الله فى المترو فى محطة ..... الساعه 9 يناسبك الميعاد
عبدالله : خلاص اتفقنا
رنا : اوكى اشوفك على خيرر بكره ان شاء الله
عبدالله : ان شاء الله خلى بالك على نفسك
رنا : تسلم تصبح على خيرر
عبدالله : وانتى من اهل الخيرر
و في صباح يوم جديد ومميز لابطال حكايتنا ...
قامت رنا من نومها وهى حاسه ان مودها غيرر مبسوطه وسعيده زى الاطفال اول ما خلصت صلاة فتحت دولابها وفضلت محتاره تلبس ايه وانى لون احلى عليها وفضلت تلبس وتقلع 6 او 7 مرات لغاية ما استقرت انها تلبس زى ما طلبت من عبدالله جينز وتيشيرت وزودت فوق التيشيرت جاكيت جينز قصير وعملت شعرها ديل حصان كانت طالعه كيوتى جداا خلصت لبس وطلعت من اوضتها
رنا : صباح الخير ياماما
هدى : صباح النور يا قلب ماما دا انتى لبستى وجهزتى كمان
دا كنت فاكره انى لسه هدخل اصحيكى
رنا : لاااا انا قومت وخلصت بسرعه اصل صحابى هيستنونى 9 فى المترو
هدى : ربنا يسعدك يا رونا كمان وكمان
رنا : هو انا باين عليه مبسوطه قوى كده
هدى : انتى ناسيه انى بعرف بنتى حبيبتى من عيونها
رنا : ايواا يا دودو انت يابتاع العيون
وقامت باستها : حبيبتى يا ماما بموووت فيكى
هدى : وانا كمان بموت فيكى يلا ادخلى المطبخ هتلاقينى مجهزالك سندوتشات خديها معاكى
رنا : سندوتشات ايه بس ياماما انا لو جعت هشترى اى حاجه اكلها
هدى : اى حاجه ايه دا انا عملالك سندوتشات الكفته اللى بتحبيها ولفاها بورق فويل علشان ما تبردش
رنا : الله جريتى ريقى الا سندوتشات الكفته بتاعت الحاجه هدى
ودخلت خدتها وخرجت : تمام كده يا حبيبتى انزل بقى
هدى : استنى هنا موبيلك اهو شوفتى استعجالك كنت هتنسيه
رنا : لا يا حبيبتى انا مش هاخده انا اتفقت مع صحابى انه يوم من غير موبيلات
هدى : لا يا رنا وانا هطمن عليكى ازاى
رنا : ما تخفيش هكلمك من بره على تليفون البيت وبعدين انا ما يتقلقش عليه وانا مش لوحدى
هدى : طيب روحى يا قلبى وخلى بالك على نفسك يارنا
رنا : حاضر ياماما مع سلامه
هدى : مع السلامه يابنتى ربنا يحميكى ومعاك يارنا
اما فى فيلا الزايد ...
عبدالله قام لبس وجهز واول ما شاف الساعه 8
قام ينزل علشان يلحق يروح مواصلات للمترو وجاى يفتح باب الاوضه لاقى دودى كانت معديه من قدام الاوضه
دودى : ايه ده صباح الخيرر يابودى انت نازل بدرى كده
عبدالله : صباح الخير يا جميل انت اه يا دوبك
دودى : وبعدين تعالى هنا من امتى بتلبس كاجول وحركات انت رايح فين يا عبود؟
عبدالله : لا انا كده هتأخر اجلى اسألتك لما ارجع
قال كده وسابها ونزل على السلم
دودى خدت بالها من مفاتيحه والموبيل
دودى : عبوود استنى
عبدالله : نعم
دودي : مفاتيحك عربيتك وموبيلك اللى واخد عقلك
عبدالله : لا خليهم مش عايزاهم سلام بقى
دودى : لا انا كده مش فاهمه حاجه خالص كاجول ومن غير عربيه ولا موبيل .. الحكايه وراها قصه دا انا هستناك ومش هنام النهارده اللى ما تيجى وافهم فيه ايه .. ياربى وانا لسه هستنى
وصل عبدالله المحطه قبل الميعاد بحوالى ربع ساعه وفضل واقف مستنى رنا اللى دخلت المحطه وعيونها فى كل مكان بدور عليه شافها هو وراحلها لامحته رنا وشافته جاى عليها شكله مختلف جداا عن كل مره تشوفه فيها وعلى وشه ابتسامه جذابه جداا اول ما اقرب عليها
عبدالله :صباح الخيرر
رنا : صباح النور مواعيدك مظبوطه يا دكتور
عبدالله : بصي بقي كلمة يا دكتور دى هتأثر على نتيجة اليوم انا شايف اننا نسحبها ملهاش اى لازمه والنهارده بالذات انا لادكتور ولا استاذ ولا اى لقب انا عبدالله
رنا : ههههههههه اوكى يا
عبدالله : هاا
رنا: عبدالله
عبدالله : بالظبط
وضحكوا الاتنين وابتدوا رحلتهم بركوب معديه فى النيل وكانوا مستمتعين جداا وما بطلوش ضحك وكلام افتكروا طفولتهم واتبادلوا المواقف المضحكه اللى عدت عليهم وبعد الرحلة النيليه الرائعه خدته رنا على جزيرة نباتات كبيره ومعروفه تتميز بجمال المناظر الطبيعيه وبيزيد جمالها بعض البحيرات الصناعيه الموجوده باشكالها الرائعه
وفضلوا يتمشوا وهما بيتكلموا
عبدالله : الا قوليلى بقى يا اسكندرانيه عرفتى منين المكان التحفه ده بجد ملوش حل المناظر اللى فيه فعلا تريح الاعصاب
رنا : ههههه البركه فى سوكا
عبدالله : نعم
رنا : سوكينه انا وهى جينا هنا مرتين قبل كده وهى اللى عرفتنى المكان الجميل ده وانا من اول مره وقعت فى غرامه انا اكتر شىء بحبه ويريح اعصابي وينسينى الدنيا شكل الميه والسما الصافيه المناظر الطبيعيه وكل الشروط تنطبق على الجزيرة الجميله دى بنيجى نتمشي وسط الخضره زى ما ماشيين كده ونشم الهوا النقى ونستمتع بمنظر النيل وروعته واحنا بنتكلم ونسمع اغانى كمان
ونأكل فكرتنى تعالى نقعد بقى علشان عندى ليك مفاجأه عظيمه
عبدالله : طيب ممكن نأجل المفاجأه اللى اكيد هموت واعرفها بس نروح نطلب اكل علشان انا جوعت قوى واكيد انتى كمان جوعتى
رنا : ماهى دى المفاجأه تعالى تعالى
وقعدت رنا وشدته من دراعه يقعد جنبها بطريقه طفوليه خلت عبدالله فى منتهى السعاده وطلعت من شنطتها سندوتشات وقالت
رنا : بص بقي انا كنت انانيه فى جزئية الاكل والحاجه هدى عارفه اد ايه انا بموت فى سندوتشات الكفته وتقريبا ما باكلش غيرها اصلها مش اى كفته دى كفته الحاجه هدى يعنى كفته وصايه اتفضل
عبدالله : انا جوعت من كلامك عليها ههههههههه
رنا : لسه بقى لما تدوقها
عبدالله : حلوه جدااا تسلم ايديها
وفضلوا ياكلوا وبرضه ما بطلوش كلام وضحك
وبعدين قام عبدالله ها تحبي تشربي ايه ؟
رنا : امممم اللى انت هتشرب منه
ابتسم عبدالله وقال : لحسن اللى اطلبه ما يعجبكيش اختارى احسن
رنا : انت اكلت اللى بحبه وعجبك يبقي اكيد انا هشرب اللى هتختاره وهيعجبنى
عبدالله راح على الكافتريا القريبه منهم علشان يشترى حاجه يشربوها وهو حاسس ان قلبه خلاص مش قادر يكتم سعادته بكلامها وتصرفاتها اللى ملكة بيهم قلبه وعقله
مر الوقت عليهم ما حسوش بيه خالص لسه بيمشوا شويه ويقعدوا شويه ويتكلموا ويضحكوا وهما فى طريقهم شافوا طفل صغير لطيف خالص اول ما شاف عبدالله مسك في رجله وكان بيقوله بابا
شاله عبدالله وفضل يلعبه ويبوسه ورنا واقفه مبتسمه قووى وهى بتشوف جانب جديد من شخصية عبدالله اللى من غير ما تشعر اسر قلبها بكل حاجه بيعملها
وجت والدة الطفل تأخده من عبدالله والواضح انها استلطفت عبدالله ففضلت تهزر معاه وتقرب منه كأنها بتلاعب الولد بتصرفات جريئه حبتين خلت رنا ملامح وشها تتغير وقربت منهم من غير ماتشعر وقالت : مش كفايه كده يا عبدالله يلا بينا لو سمحت
ردت عليها والدة الطفل : سورى اصل الاستاذ شبه والده قووى ولطيف جداا اتعلق بيه بسرعه ميجو
رنا بضحكه صفرا : اه ما هو واضح ربنا يخليهولك
عبدالله حس ان رنا انزعجت من شىء فساب الولد لمامته اللى قالتله : يلا يا ميجو بوس عمو وقوله بااى
رنا ساعتها حسيت انها لو وقفت دقيقه كمان هتتعصب لفت ومشيت وعبدالله شافها جرى وراها
عبدالله : رنا راحه فين ؟
رنا اللى لسه ماشيه مش عايزه تقف : هروح الكافتريا اشترى ميه عايز اشرب
عبدالله حصلها ومسك ايديها .. وقفت ووقف قلبها من حركته .. ومد ايده وطلع ازازة الميه اللى ظاهره من شنطتها وقال وهو مبتسم و بيدهلها : الميه اهى
رنا وشها بقي ميت لون واتلغبطت وبقت حالتها حاله خصوصا انه واقف وباصص فى عينيها كأنه فهم غيرتها و مستنى منها رد
عبدالله حس انه وترها فعلا وعلشان يعدى الموقف قال :
انا سامع صوت دى جى واغانى تحبي نقعد نسمع شويه
رنا اكتفت انها تظهر موافقتها بتحريك راسها بالموافقه من غير اى كلام
راحوا اقعدوا على ترابيزه كان قدامهم منظر النيل الساحر فى وقت غروب الشمس والـ دى جى كان مشغل موسيقى كلاسيك هاديه
رنا كانت ساكته خالص اكتفت انها تبص لمنظر النيل مع الغروب
وتسرح فى سحر المنظر وجماله لكن الحقيقه هى كانت بتحاول تسيطر على مشاعرها اللى ابتدت تظهر لعبدالله ودا ضايقها قوى علشان كده كانت متعمده ما تبصلوش خالص
اما عبدالله فرغم سعادته لما لمح نظرات الغيره عليه فى عنيها الا انه اتحير من تصرفها انها من ساعتها وهى متلاشيه انها تكلمه او حتى تبصله وجت فكره فى باله وقرر انه ينفذها وحس انه وقتها ويمكن تلطف الجو بينهم ويرجعوا زى ما كانوا قبل الموقف دا
واخيرا اتكلم عبدالله : بعد اذنك يا رنا دقايق وراجع
رنا بقلق : خيرر
عبدالله : ما تقلقيش مش هتأخر عليكى
ومشي عبدالله وفضلت تبص عليه لغاية ما اختفى من قدام عينيها وهى عماله تلوم نفسها على قلة زوقها فى تعمدها انها لا تبص ولا تتكلم معاه وتقول لنفسها اكيد زعل واضايق ايه الهبل اللى انتى فيه دا يا رنا لازم تصلحى الموقف لما يرجع وتحاولى تبقى طبيعيه هو ايه مشكلته انتى حاسه بأيه
وبعد دقايق اتأخر وهى قلقت عليه قامت تبص فى نفس الطريق اللى مشي فيه بس لسه مش ظاهر خالص لفت ناحيه منظر النيل وهى حاسه انها مضايقه من نفسها جداا
وفجأه لاقت صوته جاى من وراها وبيقول : اسف اتأخرت عليكى
لفت رنا علشان تسأله كان فين لاقته ماسك بوكيه ورد جميل جداا
وبيقولها : النهارده اسعد يوم فى حياتى اولا لانك معايا وقربنا كتيرر من بعض ثانيا فعلا كان عندك حق انا كنت محتاج اخرج من جو الشغل اللى محاصر نفسى بيه دايما ثالثا ممكن تقبلى منى البوكيه دا دى اقل حاجه ممكن اقدمهالك تعبرلك عن مدى سعادتى
رنا خدت منه البوكيه وهى مبسوطه جداا ما قلتش كلمه بس عيونها كانوا بيحكوا كل شىء كانت بتحاول تداريه
مرت لحظات صمت بينهم كان الكلام مفقود ولغة العيون هى الطريق المنشود ...
عندما نظرت الى عينيك
وجدت احلامى قد ارتسمت بهما
سافرت بتلك النظرة بعيدا
أخذتنى إلى عالم آخر
وجدت نفسي فيه الامان
لم أشعر به من قبل
كل ماحولي هادئ
لاضجيج ولا صراخ
سوا ماتبعثه نسمات ذلك
الهواء
العليل الذي تعطره أنفاسنا
وتتلاقى فيه أرواحنا
لتصبح روح واحده
في جسدين
كلاهما يشعر بالآخر
ويقاسمه افراحه واتراحه
معك ومنك تعلمت كيف يكون
الأمان وكيف تحضن روح روحا أخرى وتشعرها بدفء الحياه
وصدق الأحاسيس
وكيف تبحر العيون في عالم
تستطيع فيه أن تأخذ غفوه
ليرتاح جفنها المتعب
هذا ماعلمتني إياه عينيك
فأنا بحق أحبك أكثر وأكثر
كلما نظرت إلى عينيك
أحسست ان الأمان هو بقربك
وقربك أنت فقط
خاطره بقلمي من وحى تخيلى
للمشهد
قطع الصمت بينهم صوت شاب
وقف يطلب من عبدالله انه يوافق يشاركوه احتفاله بعيد جوازه اللى كان بيحتفل بيه فى
المكان مع زوجته وبعض اللى كانوا قاعدين فى الترابيزات اللى حواليهم وموجدين فى
الجزيرة وبالفعل وافق عبدالله بعد لما شاف رنا كانت سعيده ومرحبه بالموقف وقاموا
واحتفلوا معاهم وطفوا الشمع ووقف عبدالله هو رنا يقدموا التهانى ليهم قبل ما
يستأذنوا ويمشوا
عبدالله : عيد زواج سعيد
وعقبال سنين جايه احلى وانتم مع بعض
رنا : عيد زواج سعيد ان شاء
الله ايامكم كلها سعاده وهنا
الشاب : انا متشكر جداا
لقبولكم دعوتى ولكلامكم الجميل وعقبالكم ان شاء الله
زوجته : ميرسي قووى نورتونا
واسعدتونا جداا
رنا : احنا الاسعد
عبدالله : طيب احنا
هنستأذنكم بقى علشان لازم نمشي
الشاب وزوجته : اتفضلوا
وسلموا على عليهم ومشيوا
رنا وعبدالله وهما مبسوطين جداا بالنهار الجميل اللى قضوه
بس كل واحد فيهم من جواه
حزن ان اليوم عدى بسرعه جداا ولازم كل واحد يرجع بيته ويرجعوا لحياتهم الطبيعيه
تانى
عبدالله صمم انه يوصل رنا
لغاية البيت وهي فضلت تحاول تقنعه انه مشوار عليه ومش هينفع بس عبدالله قالها ان
الموضوع مفيهوش نقاش واول ما خرجوا وقف عبدالله تاكسي وركبوا فى طريقهم لبيت رنا
وفى التاكسي
عبدالله : انا متشكر قوى يا
رنا على اليوم الجميل دا
رنا : انا اللى متشكره قووى
لان انا كمان كنت محتاجه الخروجه اكتر منك بس يارب ما اكون دوشتك لحسن انا لما
بكون مبسوطه ببقى رغايه قووى
عبدالله : بالعكس انتى كل
كلامك وتصرفاتك عندى غير
قصدى يعنى انى كنت مبسوط
بكل حاجه
رنا : احنا كده وصلنا انا
ممكن انزل هنا وامشى الحته الصغيره دى
عبدالله : لا طبعا كمل يا
اسطى لغاية جوه
ووقف التاكسي قدام البيت
ونزلت رنا وعبدالله نزل معاها
رنا : انا متشكره قوى على
الورد وعلى كل حاجه
عبدالله : سلميلى قوى على
ماما يلا اطلعى وخلى بالك على نفسك و اشوفك على خير بكره ان شاء الله
رنا : طيب ممكن اطلب طلب
عبدالله : اكيد
رنا : ممكن تتصل بيه اول ما
تروح
علشان يعنى ابقى مرتاحه
وضميري مستريح انا السبب انك لا معاك موبيل ولا عربيه
عبدالله : انا موافق بس
علشان هسمع صوتك تانى
رنا اتكسفت جداا وقالت :
سلاااام
عبدالله : مع السلامه يا
رنا
دخلت رنا لاقت مامتها
مستنياها :
رنا : ماما حبيبتى وحشتينى
موووت
هدى : كده يا رنا هو دا
اتفقنا مش قولتى انك هتكلمينى
رنا : معلش والله يا ماما
اليوم اصله كان جميل قووى وعدى بسرعه ما حستش بالوقت خالص وكان محتاجك انا لازم
اوديكى مره هتتبسطى قووى
هدى : الله وايه بوكيه
الورد الجميل ده
رنا : اه يا ماما دا عجبنى
فى الجزيره واشتريته ليكى اتفضلي
هدى : لا يا حبيبتى حطى
عندك فى اوضتك
ويلا قومى غيرى هدومك
وتعالي نتعشي علشان تنامى بدرى عندك شغل بكره
رنا : لاا اتعشى انتى
ياقلبي انا كلت ومش هقدر انا محتاج انام هو احمد فين لسه بره
هدى : اه يا حبيبتى كلمنى
وقال عنده حفله وهيتأخر شويه ادخلى انتى يا حبيبتى خدى دش ونامى
رنا : تصبحى على خير يا
ماما
هدى : وانت من اهل الخيرر
يا حبيبتى
رنا دخلت اوضتها وهى بترقص
بالبوكيه وحاسه انها طايره من السعاده وهى عماله تتذكر كل اللى حصل مع عبدالله طول
اليوم ومسكت موبيلها وهى مستنياه يكلمها بفارغ الصبر .............
تعليقات
إرسال تعليق