لم تأنس في الاستمرار بالتواصل بقربه .. مثلما لم ترتاح في البعد عنه
شقيت بقربه وشقيت بختفائه عن عالمها
وكان دائما يداهمها سؤال حاد كالخنجر بقلبها كلما تذكرته وبدأت فى التفكير به
لماذا قابلته؟ ولماذا وقعت في الحب ؟
وهى تعلم تماما أنها لا تملك أدنى فرصه !!
لماذا وهى تعرف أن بعض القصص لا يفترض بها أن تعاش مثلما أن بعض المشاعر لا يفترض بها التواجد داخلنا لأنها لا تستطيع التعايش مع هذا العالم
لكن اليقين يبقى فى ان المزج بين الخيال والحقيقة لا يؤدي إلا إلى الجنون
كذلك المزج بين الحب والواقع المستحيل هو جنون يدفعنا نحو الهاوية دفعا ويعبر بنا الخط الذي لا نستطيع منه العودة ابدا
وحين ذاك تصبح حتى لغة الصمت لاجدوى منها !!
فكم يدوي الصمت في الروح كطبول الحرب عندما يتعذر على القلب النسيان وكم يمر الوقت ثقيلا على الذين ينتظرون حلما لن يأتي ابدا أو يتنظرون الغد ليسقط من حساباتهم يوم تفنن في تعذيبهم
فيجدوا انفسهم فى منتصف الطريق يفكروا فى محاوله ليتذكروا اين كانوا حتى يستطيعوا تكملة المشوار والمضى الى الامام وكأن شيئا لم يكن
فيقفوا حائرين لا يملكوا ان يعودوا ولا ان يتقدموا ففى الخلف حرقة الذكرى وفى الامام احلام شوهها الوجع
تعليقات
إرسال تعليق