اما بالجزيره قعدت رنا فى نفس المكان بتاعها
هى وعبدالله زى كل مره بس المره دى كانت لوحدها بتفكرفى اجمل ايام حياتها و ذكريات
مع حبيبهاعبدالله عدت قدام عيونها كل لحظه مرت عليهم وهما سوا كل همسه من شفايفه
كل نظرة من عيونه حضنه واحتوائه ليها لحظات قلقها وخوفها قبلت كل ذكرياتها بدموع
نزلت زى المطر تحرقها وتحرق قلبها على حب حياتها اللى ضاع منها وسط الظروف اللى
كانت ضدها خطفته من قلبها الحياه من غير رحمه بيها ولا شفقه على حالها من غيره ..
ما فاقتش من دوامة افكارها وعذابها الا على صوت الموبيل لاقت رقم والداتها مسحت
دموعها وحاولت تبقى طبيعيه وردت عليها ..
هدى : الوو ايه رونا اتأخرتى يا حبيبتى
رنا : معلش يا ماما احنا خارجين اهو شويه
وهبقى فى الطريق ما تقلقيش
هدى : ماشي يا حبيبتى خلى بالك من نفسك سوكا
هنا مستنياكى
رنا : انا جايه حالا مع السلامه
هدى : تيجى بالسلامه يا حبيبتى
قفلت التليفون وقامت علشان تروح طول ماهى
ماشيه دموعها نازله مش عايزه توقف ومش قادره تسيطر على نفسها خرجت من الجزيره على
صوت اذان العشا وشافت مسجد قريب دخلت الحمام غسلت وشها واتوضت ولبست ازدال الصلاه
ووقفت تصلى العشا وقبل ما تخرج صلت ركعتين وقعدت تناجى ربها وغصب عنها
دخلت فى نوبة عياط جديدة بتحاول تخرج فيها كل
مشاعرها اللى هتحاول تكبتها جواها فى حياتها الجديدة وهى بتقول بشهقات طالعة من
قلبها وبصرخه مخنوقه كأنها طير مدبوح : ااااه يا قلبي يااارب قوينى مش قادره
يااارب خليك معايا ياااارب ما تسبنيش
وبعد فتره لما حست نفسها هديت خالص قامت
وخلعت الازدال وخرجت ركبت تاكسي وروحت على البيت ...
اول ما دخلت لاقت مامتها وسوكا مستنيناها ..
هدى : حمد لله على السلامه يا رونا تعالى
سوكا : كل دا يا ست هانم ما صدقتى خرجتى مع
حماكى ولا ايه خيانه انا هبلغ عبدالله لما يجى فورا
رنا : معلش الطريق كان زحمه
هدى اللى لاحظت ان وشها مش طبيعى : مالك يا
رنا حصل حاجه
رنا اللى اتوترت : ابدا يا ماما هيكون حصل
ايه
هدى : لا يا بنتى شكلك كنتى بتعيطى
سوكا : ايه يا رنا فيه حاجه حصلت
رنا حست ان وشها كشافها بس حاولت تدارى : اه
اصل جت سيرة على وانا اتأثرت وعيطت صعبان عليه يا ماما ساره ربنا يكون فى عونها
هدى : اه يا بنتى ربنا يصبرها .. هقوم بقي
اصحى احمد واحضر العشا سوكا هتبات معانا النهارده انا استأذنت من جدتها
رنا : كويس علشان انا عايزاكم فى موضوع اخد
رايكم فيه بعد العشا هروح بقى اغير هدومى الاول يلا يا سوكا علشان تغيرى انتى كمان
اول ما دخلوا الاوضه سوكا قربت منها ومسكت
اديها
وقالت بقلق : رنوش قوليلى الحقيقه عبدالله
وزكى فيهم حاجه انا مش مطمنه خالص
رنا : لا اطمنى عبدالله وزكى راجعين بكره او
بعده بالكتيرر
سوكا : بجد يا رنا عرفتى من عبدالله
رنا : اه
سوكا : ربنا يخليلك المز ابو اخبار عسل
واشوفكوا قريبا جداا فى اجمل كوشه قولى امين
رنا : سوكا انا هسيب عبدالله
سوكا بصدمه : ايه
رنا : هسيب عبدالله
سوكا : ههههههههه يا خربيت شيطانك والله كنت
هصدق
رنا : وانتى شايفانى بهزر انا بتكلم بجد يلا
بينا نتعشى
سوكا : تعالى هنا عشا ايه انتى بتتكلمى جد فى
ايه بالظبط انتى هتسيبى عبدالله فعلا
رنا وهى بتشدها : تعالى نكمل كلامنا بره
معاهم علشان مش عايزه اعيد كلامي كتيرر
مشيت معاها سوكا وهى مصدومه ومش فاهمه حاجه
قعدوا الكل على العشا وفجأه فجرت رنا الخبر اللى صدم الكل واكد لسوكا ان رنا فعلا
مش بتهزر زى ما كانت متوقعه ..
احمد بانفعال : ايه رنا انتى بتهزرى
هدى وهى بتضرب على صدرها من الخضه : انتى
بتتكلمى بجد يابنتى
رنا : انتوا هتعملوا زى سوكا هو الكلام دا
فيه هزار انا هسيب عبدالله ولما يرجع هديله شبكته وحتى الشغل مش هروح تانى خلاص
وهروح اجيب ورقى او اخلى سوكا تجبهولى
احمد : ايه الكلام دا
هدى : وكل دا ليه يابنتى حصل حاجه بينكم
رنا : معلش احب احتفظ بأسبابى لنفسي كل اللى
اقدر اقوله انى مش مستريحه وخلاص
سوكا : ازاى يا رنا الكلام دا والحب اللى
بينكم
رنا : على العموم انا قولت قرارى علشان تبقوا
فى الصوره معايا وعلى فكره كمان انا متقدملى حد وانا شايفه انه هيسعدنى اكتر من
عبدالله بيحبنى جداا ومنتظر انى انهى خطوبتى من عبدالله وهيجى البيت ويطلبنى رسمى
وانا موافقه
احمد : لا بقى انتى كده اتجننتى رسمى
رنا : احمد لو سمحت افتكر ان دى حياتى وانا
حره فيها معنى انى اختار الافضل ليه يبقى انا كده اتجننت على العموم انا بلغتكوا
قرارى عن اذنكم
قامت رنا دخلت اوضتها وسابتهم فى حيره وصدمه
من كلامها .. حاولوا معاها كتيرر يفهموا ايه السبب ورا قرارها رفضت تجاوب او تتكلم
فى الموضوع تانى كانت عايزه تبعد عن اى كلام او شخص يحاول يأثر عليها او يفوقها او
يخليها تعدل عن قرارها اللى خدته وعلشان تنفذ دا
وفى يومين حصل احداث كتيررر اهمها :
*زعل احمد من رنا ومنع معاها الكلام خالص
بسبب قرارتها واسلوبها اللى اتغير فجاه ورفضه لقراراتها المفاجأه من غير ما يعرف
اسباب واضحه يقدر يفهمها ويقتنع بيها
*حتى هدى حاسه بنتها متبدله ومش عايز تسمع
لحد حتى ليها بس غصب عنها بتحاول تحتويها لغاية ما يوصل عبدالله وتفهم منه ايه سر
تصرفاتها دى
*حتى سوكا صديقة عمرها اللى مكنتش بتستحمل
زعلها حصل بينهم مناقشه خلال اليومين دول وشدت رنا معاها جامد لما حست انها هتأثر
عليها وطلبت منها عدم التدخل فى حياتها وانها تبعد عنها خالص ودا يبقى احسن وسط
ذهول هدى واحمد ومن ساعتها بطلوا يكلموا بعض ودا اثر اكتر على نفسية رنا اللى حست
انها بتخسر كل اللى بتحبهم
*الداخليه عملت كمين لمصعب وتم القبض عليه
بتهمة قتل على بعد ما خالد ادى الاعتراف الصوتى لبراهيم وهو اللى بلغ عنه
* ساره خرجت من المستشفى بس مكنتش بتخرج من
البيت خالص نفسيتها لسه تعبانه من اللى حصل بالذات لما عرفت ان على اتقتل بايد
مصعب
* اتحدد ميعاد وصول عبدالله وزكى على طيارة
الساعه 10 صباحا بعد ما استلموا عبدالله وزكى موبيلتهم وكلم عبدالله عبدالعزيز
اللى فرح لما سمع صوته وبلغه ان ينبه على زكى ما يقولش اى شىء عن اللى حصلهم لما
ينزل ولما سأله عبدالله ازاى حل المشكله قال انه دا تم بمساعدة عيلة الكاشف استغرب
عبدالله جداا بس عدى الموضوع حاول عبدالله كتير انه يكلم رنا وبعتلها اكتر من
رساله وهى ما بتردش عليه لدرجة انه كلم احمد اللى ارتبك لما سأله عنها واتعلل انها
تعبانه ونايمه طمنه عبدالله وبلغه بميعاد وصوله وقفل وهو قلبه تعبان لتعب حبيبته
اللى نفسه يقفل عيونه ويفتحها يلاقيها قدامه وحشته اكتر من اى حاجه فى الدنيا فى
الكام يوم دول حس اد ايه بيعشقها بجنون نام وسرح بأحلامه وهو بيتخيل مقابلة حبيبته
ليه اللى بقاله اسبوع بعيد عنها وبقاله 4 ايام ما سمعش صوتها ..عرفت رنا ميعاد
وصوله قبل الكل من خالد بس عبدالعزيز اتصل بيها وبلغها وباركتله ولما جه يفتح
الموضوع رفضت وفكرته بالوعد وانهت المكالمه وهى بتحاول تستعد لمقابلة عبدالله كانت
شايفه كل مكالماته ورسايله وكان قلبها بيتوجع بس اتحملت علشان تقدر تنفذ وعدها
اللى دايما يذكرها بيه خالد
*زكى كمان كلم سوكا وطمنها عليه وكلم زينب
اخته وقالهم على ميعاد وصوله ..
وتانى يوم الصبح فى المطار كان ابراهيم واحمد
وعمرو اللى وصل احمد وسوكا منتظرين وصول
عبدالله وزكى ..
اول ما شافوهم سلموا عليهم وزكى كان مبسوط
انه شاف سوكا قوووى وبعد سلامات كتيررر ..
سأل عبدالله عن رنا اتوترت كل الوجوه اول
ماذكر اسمها واتردد احمد فى الاجابه بسبب مقنع ودا قلق عبدالله اللى صمم انه يروح
معاه يطمن عليها الاول وبعدين يبقى يروح الفيلا يطمن اهله عليه واعتذر من عمه
وبلغه يوصل اعتذاره لابوه وخرج الجميع واصر زكى انه ياخد سوكا ويمشوا فى تاكسي
علشان مشوارهم بعيد وخد عمرو احمد وعبدالله فى عربيته وطلعه على البيت احمد كان
مرعوب بس ما قدرش ما ينفذش رغبة عبدالله ..
اما رنا فكانت على اعصابها كانت حالتها عجيبه
هتموت وتشوفه وتطمن عليه وبتحاول تمنع نفسها ان المشاعر دى تظهر عليها وتكشفها وتبوظ
كل شيء فجأها جرس الموبيل لاقت رقم خالد اللى مش قادر يصبر ومنتظر ان عبدالله يعرف
خبر انفصالهم ويخلص من الكابوس دا ..
رنا : ايوه
خالد :حبيبتى ايه الاخبار
رنا : لو سمحت يا خالد ممكن تقفل انا معرفش حاجه
سيبنى بقى
خالد : بس انا عارف انه وصل ومع احمد فى
طريقه ليكى
رنا : ايه
خالد : واتصلت افكرك بالوعد والاتفاق عايز
اسمع اخبار اننا خلصنا بقى من الموضوع دا
يا حبي خلينا نبدأ قصتنا سوا ونبعد عن كل المشاكل وانا قادر انسيكى اسمه
رنا ما قدرتش تسيطر على اعصابها من كلامه و
بثوره غضب حدفت الموبيل على الارض نزل مكسور وداست عليه بجزمتها وهى منهاره وبتقول
: حرام عليكوا بقى حرام
وفجأ سمعت صوت عربيه بصت من الشباك شافت
عربية عمرو راحت بسرعه دخلت الحمام وظبطت شكلها
وجريت على اوضتها ووقفت سانده الباب بضهرها وهى شده على السلسله وحضناها
وبتدعى ربها يقويها ويساعدها ويعدى اللى هيحصل بينهم على خيررر ..
طلع عبدالله واول ما شاف هدى جرى حضنها وسلم
عليها بلهفه وعيونه بتدور على رنا ولما ما شافهاش قلق اكتر وقال بقلق : اومال فين
رنا
هدى بصت لـ احمد وقالت : جايه حالا يا ابنى
انا هروح اندها
كلهم التفوا على صوت رنا وهى بتقول : انا جيت
ياماما
عبدالله اول ما شافها راح عليها بكل لهفه
وشوق ومسك ايديها وهو بيقول : رورو ياقلبي قلقتينى عليكى انتى كويسه
سحبت اديها منه ولفت ضهرها وهى بتقول : كويسه
جداا حمد لله على السلامه
عبدالله : الله يسلمك مالك يا رورو انتى
زعلانه منى
رنا : وهزعل ليه انا بس فى كلام مهم كنت
منتظره وصولك علشان نتكلم فيه
احمد قطع كلامهم وهو بيقول : طيب اتفضل
استريح يا دكتور انت جاى من المطار على هنا
هدى : اتفضل يا بنى انت هتفضل واقف كده جرى
ايه يا رنا
عبدالله : معلش يا طنط رنا شكلها مضايقه ممكن
اخدها وننزل شويه
رنا بحده : لا هنتكلم هنا انا مش هروح فى حته
معاك وبعدين هما كلمتين ومفيش غيرهم
احمد بأنفعال : رنا مش وقته لو سمحتى
رنا بحده : لا هو دا وقته
عبدالله واقف مش فاهم حاجه بس قرب من رنا
ووقف قدامها وقال : استنى يا احمد لو سمحت قولى يا حبيبتى مالك فيه ايه انا سامعك
اهو
رنا بجمود : انا فكرت كويس ولاقيت انى مش
هقدر اكمل معاك وياريت ننفصل عن بعض بهدوء
عبدالله من الصدمه مكنش مستوعب الكلام ولا
قادر يصدق اللى سمعه من رنا وقال بعدم تصديق : عايزانا نسيب بعض يا رنا
رنا لافت ضهرها ليه وبحده : ايوه مش عايزه
الارتباط ده انا كنت مجهزه الشبكه لو عايز تاخدها معاك والشغل انا قدمت استقلتى
وهتلاقي الورقه على مكتبك
هدى : كفايه بقي يا رنا حرام عليكى يا بنتى
اللى بتعمليه ده
رنا بحده : لو سمحتى يا ماما دى حياتى وانا
حره ف... ولسه مكملتش جملتها لاقت عبدالله مسكها من دراعها ولفها ليه وقربها منه
قوى وهو بيقول بهمس : ليه يا رنا ليه كل
دا انا عملت ايه
رنا وهى بتحاول تبعد ايديه وتبعده بس ما
قدرتش جمدت قلبها وقالت : سيبنى يا عبدالله احب احتفظ بأسبابى لنفسي
عبدالله بهمس : وانا مش همشي من هنا الا لما
اعرف عايزه ليه دوسي على كل اللى بينا ليه عايزه توجعينى يا رنا ليه يارنا من حقى
اعرف ليه
رنا كانت ساعتها استسلمت عيونها جت فى عيونه
ومستحملتش نظراته اللى جمدتها مكانها
اتلجمت ومقدرتش تنطق بولا كلمه
عبدالله كمل كلامه : بسهوله كده تنسي كل اللى
بينا يا قلبي وتقوليلى الكلام دا وانا اللى جاي بشوق الدنيا كله ليكى قوليلى ايه
اللى ضايقك منى يا حبيبتى وعاتبينى وانا متقبل منك اى كلام وعتاب الا كلمة اننا
نسيب بعض انتى ما تعرفيش دى ممكن تعمل فيه ايه
رنا فى اللحظه دى افتكرت الوعد فكت نفسها منه
وبعدته عنها وهى بتقول بجمود وقسوه :
هتقبل على نفسك تكون مع وحده بتحب واحد غيرك
وكانت الجمله دى كفيله انها تفجر كل ذرة غضب
فى جسد عبدالله
حبت رنا تنهى الموقف وهى شايفه نظرات صدمته
فيها و قبل ما تضعف ودموعها و تخونها وتنزل ولفت بنفس جمودها وقالت : بحبه جدا
وبيحبنى ومستنى اليوم اللى تسبنى فيه علشان ...ولسه ما كملتش جملتها وما حستش
بنفسها الا وهى على الارض من قوة القلم اللى خدته من عبدالله خرج عبدالله وهو مش
شايف قدامه كان فى قمة غضبه وثورته حتى ما التفتش لاي نداءات من احمد او هدى اللى
كانوا مصدومين من الموقف كله اللى حطتهم فيه رنا
احمد مقدرش يستحمل الموقف وانفعل وقالها :
ياريت تكونى استريحتى يا رنا ..
وكان نازل ندهته هدى : رايح فين بس يا بنى
وانت كده
احمد : نازل يا ماما مش طايق هكلم عمرو
وهستناه تحت نروح نشوف الدكتور انتى ما شوفتيش حالته كانت عامله ازاى مع انى مش
عارف هحط عينى فى عينه ازاى بعد عمايل وتصرفات بنتك
هدى : روح يا بنى وابقى طمنى عليه
خرج احمد وقفلت هدى الباب وراه ولفت لاقت رنا
على نفس وقعتها على الارض بتبكى ومنهاره من العياط حن قلبها عليها راحت لعندها ونزلت لمستواها ورفعتها وقربتها
ليها وهى بتقول : تعالى يا حبيبتى .. رنا محستش الا وهى بتقرب قوى وبتخبي نفسها فى
حضن امها وزادت من البكى وكانت شاهقتها تقطع القلب ضمتها امها قوووى وهى بتبكى على
حالها وبتقول فى حنان : ليه يارنا ليه يابنتى ليه كل اللى عملتيه دا
رنا وهى بين دموعها وشهاقتها : غصب عنى يا
ماما ياريته كان قتلنى احسن وريحنى من العذاب اللى انا فيه
هدى : فهمينى يا بنتى وريحينى انا مش قادره
اصدق انك تعملى كده فى عبدالله تكسرى قلب حبك يا رنا ليه وعلشان مين .. مين دا
اللى دخل بينكم وبتقولى انك بتحبيه وبيحبك امتى وازاى دا حصل
رنا وهى منهاره : غصب عنى يا ماما والله غصب
عنى
هدى : هو ايه اللى غصب عنك فهمينى
رنا : .............................
حست رنا ساعتها انها ممكن تضعف وتحكى لهدى كل
شىء قامت بسرعه وجريت دخلت اوضتها وقفلت الباب حست ان قلبها بيصرخ جواه وانهارت من
البكى وهى بتشد على السلسه بقوه وبتقول بضعف : اااااه ياوجع قلبي عليك يا عبدالله
سامحنى ياحب عمرى غصب عني كسرت قلبك وكسرت قلبي معاك يارب خليك معاه وجنبه وهون
عليه وجعي..
وفات اسبوع على اللى حصل اهم احداثه الاتى :
*اختفاء عبدالله اللى حاولوا الجميع يدورا فى
كل مكان عليه لكن محدش عرف يوصله
*انتشر خبر انفصال عبدالله ورنا فى كل مكان
وسط صدمة البعض وفرح البعض
*تعب عبدالعزيز المفاجىء ودخوله المستشفى بعد
3 ايام من اختفاء عبدالله
*دودى كانت اكتر وحده مصدومه من رنا واللى
سمعته وكانت متأثره جداا باختفاء عبدالله حاول احمد كتير انه يحاول يقف معها ويخفف
عنها لكن دودى رفضت وطلبت منه انه يبعد عنها ويختفى من حياتها لان عمرها ما هتنسي
ان اخته كسرت قلب اخوها وكانت السبب فى اللى بيحصله وانها مش هتسامحها ابداا على
اللى عملته احمد مقدرش الا انه ينفذ رغبتها بس كان دايما بيخرج مع محمود وزكى يدور
على عبدالله ويوميا بيزور ابو عبدالله فى المستشفى ويطمن عليه
*اما سوكا فبرغم وجود زكى الدايم معاها
وتجهيزهم لفرحهم ولشقة الزوجيه بس مكنتش سعيده من غير رنا وكان صعبان عليها حالها
وحال عبدالله واكتر وقت بقت بتكرهه وهى فى المجموعه كرهت المكتب من غير رنا
وعبدالله كان المكان كئيب ومفيهوش اى روح حتى زكى كان موافقها الرأى ورغم صدمته من
موقف رنا بس حاسس انها سابت فراغ كبير فى المجموعه وزاد الفراغ بغياب عبدالله اللى
كان موتره جداا لقلقه عليه عبدالله مكنش رئيسه وبس دا عشرة عمر وصداقه سنين مكنش
متخيل المجموعه من غيره بس رغم كل ده كان متابع كل شىء علشان يحافظ على الامانه
اللى سبها صديقه فى رقبته لغاية ما يرجع بالسلامه
*اما ابراهيم فكان قلقان وتايهه بين تعب اخوه
اللى اثر فيه جداا وعبدالله اللى اختفى ومكنش متصور ولا متخيل ردت فعله وشغل
المجموعه اللى بقى مسئول عليه مسئوليه كامله بعد اللى حصل
*اما بيتى فرغم سعادتها باللى حصل بين عبدالله
ورنا بس كانت قلقانه على ابنها جدا بالذات مع مرور ايام اختفائه ولما لاقت ان الكل
فعلا مش عارفين يوصلوا لمكانه واستغربت رد فعل سالى على اللى بيحصل اصلها كانت
فاكره انها هتفرح وتبقى منتظره عبدالله بس صدمتها انها خدت الخبر بكل برود ويوميا
بره وعايشه حياتها بالطول والعرض ولا فارق معاها غياب عبدالله ودا اللى ضايق بيتى
منها ..
*اما سالى فا فعلا لا كان فارق معاها خبر
عبدالله ورنا ولا اختفاء عبدالله هى كانت ملهيه فى حياتها مع خالد ومطاردتها ليه
فى كل مكان تستعطفه ان يرحم شوقها ليه وحبها كانت محصراه فى كل مكان ودايما تروح
الكومبوند وتتحايل عليه انه يروحلها وهو ولا معبرها ولا مديها اى اهتمام حتى شلتها
لاحظوا تصرفاتها الغريبه وكانوا متفاجئين من ردود افعالها اللى اتبدلت فجأه ..
*اما خالد فكان باله كله وقلبه مع رنا اللى
من ساعة اللى حصل لا عارف يكلمها ولا يشوفها وهيتجنن علشان يوصلها بس كان مصبر
نفسه عليها وبيقول انها فتره وهتعدى ولازم يبقى هادى علشان يعرف يتعامل معاها
ويخليها تحبه وتنسي عبدالله
*اما ساره فحالها هو حالها ما اتغيرش كتيرر
ملازمه البيت حاولوا معاها اصدقائها فى المستشفى انهم يقنوعها تنزل المستشفى
ووعدتهم انها تحاول بس مكنش بيهون عليها وحدتها الا وجود رنا اللى يوميا بتسال
عليها وتطمن وتقعد معاها شويه وتمشي رغم ان ساره سمعت باللى حصل بس ما قدرتش تسأل
رنا عن شىء حست انها مش عايزه تتكلم واحترمت سكوتها وكفايه عليها انها ما سابتهاش
لحظه من ساعة اللى حصل ..
*اتحكم على مصعب بالسجن المشدد عشر سنوات مع
الشغل
والنفاذ
نيجى بقى لاحوال ابطالنا ...
حال رنا كان من سىء لاسوء بالذات بعد اختفاء
عبدالله اللى كانت بتموت بسببه كل يوم الف مره نسيت الوعد ونسيت خالد ونسيت كل شىء
كل حياتها وقفت باختفائه كانت بتابع
اخباره من بعيد لبعيد وراحت اكتر من مره زارت ابو عبدالله من غير ما حد يعرف باليل
باتفاق حصل بين الممرضه وعبدالعزيز اللى كان بيبقى مستنى زيارتها ليه اللى كانت
بتفرحه وتهون عليه غياب عبدالله عنه
لكن معظم الوقت رنا حبسه نفسها فى اوضتها ما
بتخرجش ابداا ولا بتقابل حد قاعده فى وسط صورها مع عبدالله وذكرياتها معاه و
بتحاول تطمن قلبها عليه انه بخير وراجع قريب ..
اما عبدالله فكان فى مكان بعيد جدااا فى قريه
سياحيه فى شرم الشيخ بيمتلكها صديقه عادل فاصل نفسه عن الدنيا كلها كان شرطه
الوحيد لعادل انه ما محدش يعرف مكانه لانه محتاج يبعد عن كل حاجه محتاج يبقى مع
نفسه وافق عادل لما شاف حالته اللى كان فيها وفضل معاه ما سابوش ولا لحظه عبدالله
مكنش بيتكلم خالص كان دايما شارد وساكت عادل حاول معاه كتيرر انه يخليه يتكلم وانه
يسمع له بس عبدالله كان بيرفض انه يحكى كان عايز ينسي فعادل قرر انه يسيبه براحته
يمكن يكون دا الافضل لحالته ..
وفيوم جه محمد اخو عادل القريه يقضى يومين مع
صحابه وشاف عبدالله محمد كان صديق دودى فى الجامعه وسمع عن تعب باباها ونقله
المستشفى لما سأل عن سبب عدم حضورها فبلغ عادل بالموضوع فمقدرش عادل انه يخبي على
عبدالله وراح بلغه عبدالله اول ما سمع ركب اول طيارة على القاهره وراح على
المستشفى
فى الوقت دا كان احمد وعمرو عند عبدالعزيز فى
الاوضه لاقوا الباب اتفتح وعبدالله داخل عليهم اول ما شافه عبدالعزيز حس ان روحه
اتردت له تانى وفضل وخده فى حضنه وهو مش مصدق...
عبدالعزيز : انت كويس يا حبيبى كده يا
عبدالله تبعد عنى كل ده
عبدالله : سامحنى يا بابا انا اسف والله ما
كنت اعرف بعد الشر عنك
عبدالعزيز : ما تقلقش يا حبيبى انا لما شوفتك
بقيت بخيرر انت عامل ايه يابنى
عبدالله : بخير الحمد لله
بس عبدالعزيز ما صدقوش لان شكله وعيونه
بيقوله غير كده خالص
التفت عبدالله على عمرو واحمد يسلم عليهم ..
عمرو : حمد لله على السلامه يا عبدالله
وحشتنا
عبدالله : انت اكتر يا عمرو ان شاء الله تكون
بخير
احمد : حمد لله على سلامتك يا دكتور
عبدالله : الله يسلمك يا احمد رجلك عامله ايه
دلوقت
احمد : الحمد لله بخير
عبدالله : والدتك ايه اخبارها
احمد : دايما بتسأل عنك هتفرح جداا لما تعرف
انى شوفتك
عبدالله : سلم عليها
احمد : الله يسلمك
وقاموا استأذنوا عمرو واحمد ومشيوا واتصل
احمد على مامته وبلغها رجوع عبدالله سمعتها رنا اللى كانت خارجه من اوضتها بالصدفه
فرحة رنا قوووى ودخلت اوضتها ومكنتش عارفه تعمل ايه من كتر فرحتها وفجأه افتكرت ان
مش من حقها تظهر دا وافتكرت حياتها الجديده وقالت لنفسها : اكيد راجع بيكرهنى ومش طايق يسمع سيرتى او
يشوفنى خلاص يا رنا عودى نفسك كل شىء بينك وبينه انتهى خلاص بس المهم انى اطمنت
انه بخير ..
وفى مكتب محمود ..
كان قاعد محمود مهموم وكئيب زى حالته من يوم
ما اختفى صاحبه .. دخلت عليه راجيه الممرضه وهى فرحانه وبتقول : دكتور محمود دكتور
عبدالله جه ونور المستشفى
قام من مكانه وهو مش مصدق : عبدالله جه فين
راجيه : فى الاوضه عند والده انا لسه شايفاه
حالا
جرى محمود على اوضة عبدالعزيز وفتح الباب وهو
مش مصدق انه هيشوفه قدامه ..
جرى عليه وهو مش مصدق عينيه وخدوا بعض بالحضن
وبالوم وعتاب قال محمود : كده يا عبدالله على العموم مش وقته انت كويس يا صاحبي
عبدالله : الحمد لله بخير انت اخبارك ايه
ودكتور سليمان ووالداتك
محمود : كلهم بخيرر سيب عمى يستريح وتعالى
معايا عايزك
عبدالله بص على ولده اللى قاله .. عبدالعزيز
: روح يا عبدالله مع محمود انا كويس وهنام شويه
عبدالله : ماشي يا بابا هرجعلك تانى
وخرجوا ودخلوا مكتب محمود ودار بينهم الحديث
التالى :
محمود : كده يا عبدالله ولا حتى انا تطمنى
بتليفون دا انا قلبت عليك الدنيا كنت فين
عبدالله : معلش يا حوده سامحنى كنت مش قادر
لا شوف ولا اكلم حد
محمود : فاهمنى يا صاحبى ايه اللى حصل انا مش
فاهم حاجه ليه انت ورنا س...
قاطعه عبدالله: لو سمحت يا محمود ما تجبليش
سيرة المخلوقه دى تانى ابداا الموضوع دا انتهى ومش عايز افتحه تانى ولا اتكلم فيه
كانت فتره فى حياتى وعدت ومش عايز افتكرها بكل تفاصيلها انا رجعت علشان بابا
وعلشان اهلى رجعت لحياتى اللى اشتقت لها جداا
محمود : على العموم حمد لله على السلامه يا
صاحبي المهم انك بخير
عبدالله : ما تقلقش يا حوده انا بخيرر قوووى
بقولك ايه هات مفتاح عربيتك وحشتنى امى ودودى عايز اروح اطمن عليهم وارجع تانى
لبابا
.....................................
تعليقات
إرسال تعليق