القائمة الرئيسية

الصفحات

وتبقي لي (الحلقة الاخيرة الجزء 1)



خرج عبدالله من غرفة والده وهو مشتاق يشوف حبيبته وياخدها فى حضنه مش هيقدر يستنى لازم يعرفها انه عرف الحقيقه عرف انها اشرف واطهر بنت فى الدنيا منزهه عن اى خيانه يعرفها انها تستاهل حب الدنيا كله تستاهل يديها عمره كله يحطها فى عيونه ويخبيها جوه قلبه مسك موبيله واتصل علي رقمها وهو مستنى يسمع صوتها اللى هيحي قلبه من جديد ...
كانت فى التاكسي قربت من جاليرى خالد وهى تايهه فى افكارها ازاى تغير اسلوبها معاه وتقدر تأثر عليه و تخليه يعدل عن قراره فى تقديم جوازهم اللى زود همها وفجأه لاقت موبيلها بيرن طلعته من شنطتها واتفاجأت من الرقم اللى عمرها ما قدرت تمسحه من على موبيلها مع يقينها انه مستحيل يرجع يتصل بيها تانى اتوترت رنا وقلبها اتخطف وهى مش عارفه تاخد قرار ترد ولا لا وفجأه وقف التاكسي وفوقها من شرودها وتوترها من رنات موبيلها المتواصله
علي صوت السائق وهو بيقول : وصلنا يا فندم اتفضلي ...
رنا ساعتها مقدرتش تمنع نفسها من انها ترد دا الشخص الوحيد اللى تتمنى تسمع صوته او تشوفه حتى لو كان دا مش فى صالحها .. لانه كان فى بالها ساعتها كلام خالد عن المشادة اللى حصلت بينه وبين اخوها وعبدالله وخمنت ان دا يكون سبب اتصاله او انه يكون غلطان فى الرقم ونسيه بس دا استنتاج حست انه مستبعد واخيرا خدت نفس عميق
وقالت لسائق التاكسي  : اوكى لحظه من فضلك  ..
وردت بهدوء : الووو
عبدالله ساعتها حس قد ايه كان مشتاق لصوتها ورد بشوق ولهفه : رنا
رنا مكنتش مصدقه انه نطق اسمها وبعفويه حطت اديها على قلبها اللى كانت سامعه دقاته من كتر شدتها ومقدرتش تنطق بولا كلمه
عبدالله : رنا محتاج اشوفك ضرورى
رنا قلقت عليه وبعفويه وغصب عنها لاقت نفسها بتقول : محتاج تشوفنى انا .. انت بخير يا عبدالله
عبدالله ابتسم وقال : هبقي بخير بس ضرورى اشوفك النهارده وياريت دلوقتى حالا
رنا وهى باصه على الجاليرى : اصل .. انا ..
قاطعها عبدالله بتوسل  : ارجوكى يا رنا
رنا بعد جملته مقدرتش ترفض عبدالله هى عارفاه كويس عمره ما هيكلمها ويطلب الطلب دا بالذات بعد اللى حصل بينهم الا لما يكون فعلا محتاجها وهى لايمكن تتأخر عليه ولو هيحصل ايه ردت من غير تفكير : حاضر
عبدالله : انتى فين وانا هعدى اخدك
رنا : انا بره فى التاكسي قولى تحب نتقابل فين والتاكسي هيوصلنى
عبدالله : فى الجزيره
رنا رغم ارتباكها لانها عارفه المكان دا بيعنيلهم ايه وصعب يتقابلوا هناك بعد ما افترقوا بس كان كل همها تتطمن عليه وقالت : اوكى مسافة السكه وهكون هناك
عبدالله : انا فى العربيه واوردى قربت اوصل .. خلى بالك من نفسك
رنا بتوتر من كلامه اللى كان بيفكرها بالى اللى كان بينهم : مع السلامه
عبدالله : مع السلامه
رنا بصت للسائق وقالت : معلش رجعنى الجزيرة تانى لو سمحت
السائق : تحت امرك يا فندم
اما فى الجاليري عند خالد ....
خالد بصدمه وأنفعال : نعم يا ختى حامل
سالى : انا مش عارفه ازاى دا حصل والله يا خالد انا كنت باخد الحبوب وبانتظام
خالد : بقولك ايه ماترميش بلاكى عليه انا مش ناقصك فاهمه
سالى بصدمه : قصدك ايه
خالد اللى شد على دراعه بقوه وهو بيقول : يعنى انا معرفش حاجه عن اللى انتى بتتكلمى عنه ما يمكن من ابن عمك الدكتور ولا من غيره روحى شوفى مين لمسك غيرى واتقى شرى فاهمه
سالى وهى بتسحب دراعها منه وبتزقه عنها وبأنفعال : اه يا واطى يا حيوان انا يتقالى كده
خالد : اطلعى بره لو ما اختفتيش من وشي دلوقتى هدفنك مكانك
سالى : ماشي يا خالد انا هوريك ان ما فضحتك مبقاش انا
خالد : لو فضحتى هتفضحى نفسك يلا غورى من هنا
سالى : عندك حق وفضايح بفضايح هروح لست الحسن بتاعتك واخليها تعرف اللى كان بينا كله وهى ما هتصدق ترجع لعبدالله
خالد لما سمع تهديدها اتهور عليها وجابها من شعرها وهو بيقول : انا ما اتهددش يا بنت الزايد ولو كلمه وصلت لرنا او خرجت بره المكان دا هخليكى تندمى على اليوم اللى اتولدتى فيه
سالى خافت منه وبتوسل ودموع : انا اسفه انا والله كنت هبعد خالص من طريقك بس حصلت المصيبه دى ولو حد من اهلى اكتشافها سهل يتعرف انه منك وهتبقى الفضايح غصب عنى ساعتها هتطولك علشان كده جيت تساعدنى ولو خلصت من المصيبه دى انا اللى مش عايزه اشوفك تانى فى حياتى
خالد حس ان كلامها معقول وخاف تشوشر عليه وتبوظلوا الدنيا بمصيبتها وقال : اوكى هساعدك بمزاجى بس لو ما نفذتيش كلامك بعد كده ماتلوميش الا نفسك .. اتفضلي قدامى لما نشوف هنتصرف ازاى
سالى : انا معايا عربيتى
خالد : لا خليها مركونه فى اى مكان هنا وتعالى معايا فى عربيتى يلا اخلصي ..
راحت سالى تركن عربيتها بعيد
خالد  بيمسح على شعره بضيق وهو بيقول  :  فوقتينى من الدماغ اللى لسه عاملها الله يخرب بيتك
وخدها وطلع بالعربيه ...
وفى الجزيرة عبدالله كان مش قادر يقعد وفضل رايح جاى عيونه على كل اتجاه مستنى رنا مسك موبيله وكلم محمود ...
عبدالله : ها يا حوده عملت اللى قولتلك عليه
محمود : اه يابنى ومعايا فى العربيه بس هروح ادخل على الناس كده على غفله
عبدالله : لا ما تقلقش انا كلمت احمد وماما وفهمتهم بالمختصر المفيد وعارفين انك فى الطريق
محمود : يعنى هما فاهمين ولا زى حالاتى
عبدالله : هههههه لا زى حالاتك
محمود : طيب انجز ولخص احنا ما صدقنا
عبدالله : ادعيلي يا حوده
وساعتها لمح رنا جايه عليه ..
عبدالله : محمود سلام بقي دلوقتى ..
اول ما شافها من كتر شوقه ليها فضلت عيونه مركزه عليها حس كأنه بيشوفها لاول مره
اما رنا فكانت بتقرب عليه بكل هدوء بس اللى جواها كان غير كانت بتحاول تسيطر على مشاعرها لتضعف ويبان فى عيونها شوقها ليه واول ما قربت اكتر فاجئها بابتسامته الجذابه ونظرات كانت محرومه منها من ساعة اللى حصل بينهم لاقته اقرب منها اكتر فى اللحظه دى ما قدرتش تشيل عيونها من عيونه حست ان قلبها بيتنفض جواها كانه بيعلن عصيانه عليها عبدالله قرب اكتر لدرجة انها حست بأنفاسه بتلامس وشها  حست انها اتجمدت مكانها مد ايده ليها وهو بيقول بهمس : واحشتينى يارنا
رنا : ................................
عبدالله بنفس الهمس : مش هتسلمى عليه يا رنا
رنا بصتله بضياع وهى حاسه انها بتستسلم لمشاعرها وفى لحظه  حست انها لازم تهرب منه وتمشي قبل ما تضعف ولافت تمشي من غير اى كلام ما حستش الا بايده بتوقفها وهو بيقول : راحه فين يا رنا
رنا باصرار : انا اسفه بس لازم امشي
عبدالله : انا عرفت كل حاجه يا رنا
رنا لافت وهى مش مستوعبه وحبت تتأكد من جملته اللى صدمتها يمكن تكون سمعت غلط
عبدالله كمل بتأثر بان فى صوته وملامحه : عرفت كل حاجه يا رنا بابا حكالى كل اللى حصل فى غيابى حكالى على معدن البنت اللى رهنت على وجودها فى حياتى بعمرى كله وطلعت تستاهل حب الدنيا كله مش حبي بس قالى على كل شىء وحسيسنى قد ايه كنت غبي ومتسرع وصدقت انك بعتينى بجد كنت هتجنن يا رنا وانا مش مستوعب ازاى قدرتى تتخلى عن حبنا بالسهوله دى مافهمتش انك قبل توجعينى بكلامك وجعتى قلبك .. من اول ما شوفتك وحبيتك وانا بوعدك انى اقف قدام الدنيا بحالها واعمل علشانك المستحيل لكن للاسف ..
وسكت شويه وبان على ملامحه التأثر والضيق وعيونه كانت بتلمع من دموعه المحبوسه جواها   وكمل بصوت مخنوق :
كنت مصدر اذى ليكى وانا فاكر انى بسعدك كنت مش دريان بوجعك من تصرفات اقرب الناس ليه فى حقك لغاية ما وصلتك انك تتنازلي عن حياتك  لشخص حقير زى خالد الكاشف علشان تحافظى على حياتى وتحافظى على المجموعه ...................................................
رنا كانت واقفه  قدامه بتسمعه وهى حسه بمشاعر مختلفه من السعاده والحزن كانت سعيده انه فهم الحقيقه وعرف قد ايه بتحبه وعمرها ما تقدر تبيعه او تخونه وانها ما اتخلتش عن حبها وعنه الا لما حست بخطر عليه كان ممكن يحرمها منه وفى نفس الوقت كانت حزينه لما اتذكرت ان لسه خالد معاه الشيك ودا معناه ضياع المجموعه وانهيارها ومستحيل توافق ان ده يحصل وكمان بعد ما عبدالله عرف الحقيقه مش هيسكت وهيقف لخالد ودا هو الخطر بعينه عليه لانه  مش هيسلم من شر خالد  واذيته لو حس انها هتضيع منه
كانت فعلا فى حالة ضياع مش قادره تستوعب كل اللى بيحصلها وبتسمعه وفجأه فاقت على جملته وهو بيقول بأنفعال وانهيار : ياريتنى كنت مت و لا ان.....
وما قدرش يكمل جملته لان رنا ساعتها مقدرتش تتماسك اكتر من كده ولا تفكر وهى بتسمع جملته اللى هزت كيانها وخلت دموعها تنزل حطت ايديها على شفايفه وهى بتقول بأنهيار : اوعى تقول كده بعد الشر عليك
عبدالله قربها منه اكتر وهو ماسك ايديها وبيبوسها  ومد ايده يمسح دموعها  اللى كانت مغرقه وشها وهو بيقول بنبره هزت كيانها :  سامحينى يا رنا .. سامحينى يا حبيبتى
رنا اول ما سمعت كلامه رمت نفسها فى حضنه وهى منهاره اكتر من العياط ضمها اكتر ليه  فى اللحظه دى حس كل واحد فيهم ان روحه اتردتله من جديد ...
اما فى كافيه شوب ساب خالد سالى قاعده على الترابيزه وقام يعمل تليفون  لصديق ليه يمكن يلاقي  عنده حل يخرجوا من ورطه سالى كان عارف ان ليه اخت دكتوره نسا وولاده وخلاها تكلمه وفهمها انه صديقته غلطت مع شاب وعايزه تعمل عملية اجهاض وهى علشان من عيله معروفه مش عايزه اى شوشره وافقت اخت صاحبه بس قالتله انها مش بتعمل العمليات اللى زى دى فى عياداتها الخاصه بتعملها فى عياده فى حى شعبي وسألته توافق البنت دى تروح هناك قالها مفيش مشكله هى موافقه شرطت عليه يجى معاها علشان مش عايزه مشاكل واتفقت معاه على بكره الصبح الساعه 10 صباحا واديته العنوان
راح خالد وقال لسالى اللى خافت بس هو اقنعها ان دا الحل اللى عنده وعدها انه هيكون معاها مكنش عندها بديل غير الموافقه واتصلت بوالدها وقالتله انها هتبات عند دعاء علشان تعبانه وكلمت دعاء وفهمتها تقول ايه وطلبت من خالد تبات فى الكومبوند معاه لغاية ما يخلصوا من موضوع ده بكره وافق خالد وهو بيتمنى يخلص من الكابوس اللى حطته فيه سالى بسرعه وخدها وطلع على الكومبوند ودخلت سالى تنام وفضل خالد مش عارف ينام وفكر يتصل برنا يشوف ايه رد فعلها بعد القرار اللى خده وضغط عليها بيه ..
فى الجزيره وقدام منظر الكورنيش الرائع عبدالله واقف ورنا سانده راسها على كتفه وهو محوطها بدراعه فى لحظة هدوء ما عكرهاش الا صوت الموبيل بتاع رنا اللى اول ما سمعته انتفضت فى ذعر وهى بتمسكه وتشوف المتصل بصت لعبدالله فى خوف
عبدالله : هو
رنا : ايوه
عبدالله : ردى عليه يا قلبي وخليكى عادى خالص
رنا : طيب لو سألنى عن رايي فى اللى طلبه منى
عبدالله : هو طلب منك ايه
رنا : يقدم كتب الكتاب وارد عليه قبل بكره يا أما .....
عبدالله : يا أما ايه ؟
رنا بخوف : يأذيك ويحرق قلبي عليك
عبدالله : رنا مش انتى بتثقي فيه
رنا : اكيد
عبدالله: تعالى معايا وخرجوا بسرعه ركبوا العربيه وقالها ..
عبدالله : ردى عليه وقوليله انك فى البيت وطمنيه ولو سألك قوليله هتردى عليه بكره اوكى يا حبيبتى
رنا : حاضر بس
عبدالله : رنا خلصينا بس من الزفت دا وبعدين نكمل كلامنا افتحى الاسبيكر
ردت رنا عليه فى الاتصال الثالث  ..
رنا : ايوه يا خالد
خالد : كل ده علشان تردى انتى فين
رنا : فى البيت
خالد : اومال ليه مش بتردى انتى ايه  مفيش فايده فيكى خليكى على عندك دا وانا لسه عند رايي ولو ردك ما وصلنيش بالكتير بكره رقبة حبيب القلب هتبقى هى تمن عنادك
رنا وهى باصه لعبدالله بخوف عبدالله مسح على شعرها وهو بيطمنها بعيونه وشاورلها انها ترد : ملوش لازمه تهديدك ليه كل شويه انت عارف انى خلاص مفيش فايدي حاجه اعملها غير انى اوافق ريح نفسك وطلع عبدالله بقى من دماغك
خالد : برافوو عليكى ايوه كده افهمى بقى انك ملكيش غيرى وانك خلاص بقيتى ملكى وانسي اللى نسيكى وجرى وسابك يخطب هو كمان ويعيش حياته وصدقينى اللى بتعمليه دا ولا هيفرق معاه انتى بالنسبه ليه دلوقتى خلاص ماضى وادفن
رنا : خلاص يا خالد كفايه لو سمحت
خالد : رنا حبيبتى انا بقولك كده علشان تدينى فرصتى بقى وتخلينى اعرفك انا قد ايه بحبك وبموت فى التراب اللى بتمشي عليه انا مستعد اعمل المستحيل علشان خاطر عيونك علشان بس نظرة رضا من عيونك ليه مشتاق ودايما احلم  يا رنا انى بسمع كلمة بحبك من شفايفك ....
رنا كانت عيونها مع عبدالله اللى ملامحه بان عليها انه معصب فضل يصر على اسنانه وعروق ايده انتفخت لما ضم كفه بقوه وهو بيحاول يتمالك اعصابه من الكلام اللى بيسمعه
رنا قاطعت خالد : خالد لو سمحت ممكن تسيبنى انام دلوقتى ونكمل كلامنا بكره
خالد : حاضر يا روح خالد انتى تأمرى تصبحى على خير
رنا : وانت من اهله
وقفلت بسرعه وهى بتبص على عبدالله اللى كان فى قمة عصبيته حطت ايديها على ايده وهى بتقول بهمس اسر قلبه : وانا عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك انت
عبدالله : رنا لازم اكتب كتابى عليكى النهارده
اتفاجأت رنا واتوترت وقالت : عبدالله احنا لازم نفكر كويس علشان اى تصرف مش محسوب هيخلى خالد يتهور دا مجنون وممكن يأذيك وما تنساش ان الشيك معاه لسه
عبدالله : بصى بقى لو هيحصل ايه انا هكتب كتابي عليكى النهارده
رنا : بس ....
عبدالله : مفيش بس موافقه يا رنا
رنا : خايفه افكر بأنانيه واخسرك او اخليك تخسر المجموعه افهمنى يا عبدالله
عبدالله : طز فى المجموعه احنا كده كده كنا هنخسر المجموعه فى اللعبه القذره دى لولا ان الحيوان دا كان عينه منك غير خطته  علشان يحرق قلبي عليكى وانا مش هسمحلوا يأخدك منى فاهمه وفى كل الحالات انا مش هسيبه ومستحيل اخسرك تانى هتسبينى اواجه لوحدى وابقى خايف تضيعى منى  ولا هتحطى ايدك فى ايدى وتقوينى
رنا : مستحيل اتخلى عنك ابداا
وطلع عبدالله على بيت رنا وكتبوا الكتاب وكان محمود واحمد اللى بيشهدوا على العقد وبعد كتب الكتاب قعدوا عبدالله ورنا مع هدى واحمد ومحمود وفهموهم الموضوع كله واقترح عبدالله علي هدى واحمد انهم يتنقلوا فى شقه بتاعتهم مفروشه يقعدوا فيها اليومين دوول لغاية ما يطمن على والده وعلشان يكون مطمن عليهم وعلى رنا من رد فعل خالد لما يعرف واتفق معاهم بمجرد ما ولده يسترد عافيته هيتجوز هو ورنا فورا هدى الاول كانت قلقانه مش على ولادها بس كانت قلقانه على عبدالله كمان بس لما شافت فى عيونه اصرار وقد ايه فعلا بيحب رنا وعايز يحميها وبعد ما اكدلها ان ابوه موافق وهو اللى طلب منه يطمنه قبل ما يعمل العمليه عن رنا وشافت عيون رنا اللى رجعت تضحك تانى  واحمد اللى كان متحمس جداا لرجوعهم ولمساعدة عبدالله فى حماية رنا من خالد قررت توافق وفعلا لموا هدومهم فى شنط وطمنوا سعاد وساره عليهم مشيوا رنا وهدى مع عبدالله واحمد ومحمود كل واحد فيهم شال شنط معاه فى عربيته وراحوا الشقه الجديده كانت شقه فخمه جداا ومفروشه بأفخم الاثاث والفرش ..
هدى : بس الشقه دى يا ابنى ...
عبدالله قاطعها : على فكره يا ماما دى شقه لما بنيجى نعزم حد من قرايبنا اللى مسافرين برا ويرجع مصر بنقعدهم فيها وبعدين انتوا والله نورتوها وهنا مفيش مخلوق بيطلع الا لما السكيورتى يعرف هو مين وعايز ايه ودا اكتر مكان هطمن عليكم فيه
هدى : خير يا ابنى ان شاء الله
رنا : عبدالله بس انا كنت عايزه اطمن على عمى بكره
عبدالله : عيونى يا قلبي بكره هاخدك بنفسي وارجعك بعد ما تشوفيه بس روحى هاتى شبكة خالد بيه علشان اوصلهالوا انا بطريقتى
رنا : حاضر اللى تشوفه يا حبيبي
عبدالله : حبيبتى انقلي الارقام اللى تهمك على الخط دا على الموبيل واكسرى الشريحه فورا وخدى الشريحه دى الجديده فيها خط مفتوح دا رقمك الجديد اوكى
رنا : اوكى
عبدالله : طيب انا هستأذن بقي ولو احتاجتوا اى حاجه كلمونى فورا وانا فهمت احمد واديته رقم واحد من الامن ممكن تعتمده عليه يجيبلكم اى شىء تحتاجوه
هدى : ما تقلقش علينا يا حبيبي وابقى طمنا على والدك ربنا يقومه بالسلامه ان شاء الله
رنا مشيت معاه توصله عند الاسانسير وهو قربها منه وهو حضنها بدراعه  : هتكلمنى وتطمنى عليك اول ما توصل
عبدالله باسها من شعرها وقالها : عيونى ومش هنام الا لما اكلمك
رنا : هستناك خلى بالك من نفسك ودايما طمنى عليك
وعدى اليوم الطويل دا بكل احداثه ومفاجأته على خير وسلام واجمل ما فيه رجوع ابطالنا لبعض تفتكروا ايه اللى هيحصل تانى يوم .... تعالوا معايا نشوف
فى مستشفى الدكتور سليمان كان عبدالعزيز بيجهز لدخول العمليه بس كانت معنوياته مرتفعه جداا بعد ما حكى له عبدالله على اللى تم امبارح وطلب منه يكلم رنا ويباركلها بنفسه اتصل عبدالله عليها وكلمته وهى بتبكى وبتتمناله ان ربنا يقومه بالسلامه علشان تكمل فرحتها ودخل عبدالعزيز العمليات والكل قاعد متوتر وقلقان ومنتظرين ان حد يخرج يطمنهم ..
اما خالد فخد سالى وراح على العياده بتاعت اخت صاحبه كانت العياده فى مكان شعبى اول ما دخلوا سالى خافت من منظر العياده اللى باين من شكلها ان مفيش اى امكانيات دا غير ان شكل الدكتوره ما يطمنش بس خالد فضل يتنرفز عليها وقالها انه لو خرج من هنا ولا هيعبرها وتبقى تتصرف بنفسها بقى مالقتش سالى حل قدامها غير انها تعمل العمليه وخلاص سابتهم الدكتوره وراحت تجهز الاوضه بعد ما دفع خالد المبلغ ونزل يجبلها اللى طلبته من الصيدليه سالى اتصلت بدعاء لما خالد نزل وادتها العنوان وطلبت منها تيجى لانها خايفه وعلشان توصلها بعد العمليه ودقايق ووصل خالد وطلعت الدكتوره وندهت لسالى اللى دخلت معاها وهى خايفه جداا بس مفيش قدامها حل تانى وقعد خالد بره وهو قلقان علشان عمال يتصل برنا من الصبح الموبيل بتاعها مغلق فقال للممرضه انه هيروح مشوار وراجع تانى وتزل خد عربيته وطلع على بيت رنا ...
اما فى المستشفى طلع عبدالعزيز من العمليات والعمليه نجحت ودخل غرفة الافاقه وفرح بالخبر الجميع ابراهيم وبيتى ودودى وسعاد اللى صممت تروح وتطمن اما عبدالله فأول ما اطمن عليه وطمنهم  استأذن منهم يروح مشوار وخد معاه دودى وفى الطريق عدى على فيلا الكاشف وطلب من السكيورتى يوصل هديه ملفوفه لخالد واداله الكارت بتاعه .. دودى استغربت من اللى عمله وسألته  راح حكي لها كل حاجه دودى كانت متأثره قووى وزعلانه من نفسها على اللى عملته مع رنا ومع احمد وصلوا الشقه واستقبلتهم رنا وهى فى منتهى سعاده اول ما شافتها دودى حضنتها وفضلت تعيط رنا فضلت تهديها وهى بتقولها انها اختها الصغيره اللى بتموت فيها وتحبها ومستحيل تزعل منها وان هى الوحيده اللى كانت مستوعبه رد فعلها علشان عارفه هى بتحب عبدالله ازاى وباركتلها دودى على كتب الكتاب وبعد شويه خدهم عبدالله وطلعوا على المستشفى ..
فى العيادة وصلت دعاء واول ما شافت العياده خافت على سالى بس طمنتها الممرضه انها لسه جوه بتعمل العمليه وفجأه خرجت الدكتوره متوتره وهى بتقول :
الدكتوره : هو خالد فين
الممرضه : دا راح مشوار والانسه جايه معاها برضو
الدكتوره : انتى معاها
دعاء بتوتر وخوف : ايوه
الدكتوره : معاكى عربيه
دعاء : ايوه معايا
الدكتوره : طيب تعالى شيليها معايا لازم توصليها لاى مستشفى لانها ضعيفه والنزيف زاد ودا فى خطر عليها لازم مستشفى ياما تكلمى خالد يتصرف وبسرعه لو حصلها حاجه انا مش مسئوله
دعاء : ايه !!
دعاء لاقت شنطتها فتحت موبيلها واتصلت على خالد اللى شاف الرقم بس كان وصل بيت رنا وعمله صامت اتصلت تانى فضل يكنسل عليها وهو بيخبط على باب رنا ومحدش بيرد قلق اكتر واتعصب وفضل يتصل برنا برضو موبيلها مقفول لما كان هيتجنن
اما دعاء فالدكتوره عماله توترها اكتر وتقولها البنت بتموت اتصرفى مالقتش قدامها غير رقم عبدالله واتصلت عليه
عبدالله كان فى العربيه مع رنا ودودى رايحين على المستشفى وفجأه موبيله رن برقم سالى ..
عبدالله : صباح الخير يا سالى
رنا وشها اتغير وافتكرت سالى اللى نسيت مع اللى حصل انها بتشاركها لسه فى عبدالله
عبدالله وقف العربيه فجأه رنا ودودى اتخضوا
عبدالله : انا مش فاهم حاجه منك ممكن تبطلى عياط وتفهمينى طيب انتوا فين بالظبط
مسك ورقه وكتب العنوان وقال : انا جاى حالا سلام
دودى : فيه ايه يا بودى
عبدالله : مش فاهم حاجه بس لازم نروح بسرعه هناك دى دعاء صحبة سالى بتقولى سالى تعبانه ولازم تروح مستشفى ومديانى عنوان غريب
دودى : سولى دى طول عمرها عجيبه اوعى تكون بتهزر ولا عامله فيك مقلب
عبدالله : خليه يطلع مقلب علشان اطلع خضتى كلها فيها
رنا حست بالغيره من اهتمام عبدالله وقلقه على سالى بس حاولت تدارى لكن عبدالله حس بسكوتها وفهمها وقال : رنا
رنا بصتله بأبتسامه رسمتها على وشها وقالت : ربنا يطمنك عليها
وصلوا العنوان وعبدالله كلم دعاء مره تانيه ووصفتله البيت واتصدم لما شافها عياده واول ما دخل لاقى دعاء بتعيط وبتقوله : سالى جوه الحقها بسرعه
جرى عبدالله وجريت وراه رنا ودودى لقوا سالى مرميه على السرير والمكان كله دم  دودى ورنا صرخوا وخرجوا وهما ماسكين فى بعض وبيعيطوا من المنظر
عبدالله كان مصدوم اتصل بمحمود يبعت اسعاف فورا  واداله العنوان وقفل معاه وصرخ فى الدكتوره تقف تساعده وقلع الجاكت وحاول ينقذها باللامكانيات الموجوده لغاية ما توصل عربية الاسعاف ..
وفى دقايق وصلت عربية الاسعاف ومحمود جه معاها لانه اتخض من صوت عبدالله اول ما وصل عبدالله كان خارج من الاوضه ..
عبدالله بيكلم المسعفين : ادخلوا بسرعه محتاجه نقل دم وتدخل الرعايه نزفت كتيرر
محمود : خير يا عبدالله ايه الحاله
عبدالله  : اجهاض
الكل تنح من الصدمه .............
محمود مقدرش يكلمه علشان شاف شكله وقاله : ما تقلقش انا هروح معاها وتعال انت ورانا مع رنا ودودى
عبدالله :  روح انت يا محمود بسرعه وطمنى
عبدالله بص للدكتوره وبعصبيه :
انا مش همشي من هنا قبل ما ابلغ البوليس واشمع لها العياده
الدكتوره : يا دكتور انا عملت العمليه دى مجامله
عبدالله : نعم يا ختى دا انا هوديكى فى ستين داهيه الدكتور ه : ارجوك تسمعنى يا دكتور اللى فهمته ان  دى صديقة مقربه لصديق اخويا خالد الكاشف
رنا اول ما سمعت الاسم شهقت وحطت اديها على شفايفه
عبدالله بصدمه : مين
دعاء وهى بتعيط : انا هحكيلك على كل حاجه
عبدالله : ..................................
الكل كان مصدوم من اللى حكته دعاء وعبدالله رغم صدمته وعدم استيعابه للمصيبه بس حاول يتماسك علشان يعرف يتصرف واضطر انه يلم الموضوع علشان الفضايح وخد رنا ودودى وطلع على المستشفى وكان السكوت هو سيد الموقف
اول ما وصلوا المستشفى ابراهيم جرى على عبدالله وهو عامل زى المجنون : سالى مالها يا عبدالله محمود مش عايز يتكلم وبيقول عبدالله هيحكيلك بنتى فيها ايه انطق
بيتى : اهدى يا ابراهيم علشان نفهم انت مش شايف شكله عامل ازاى .. طمنا يا عبدالله ايه اللى حصل لسالى
عبدالله : تعالوا معايا نتكلم فى المكتب احسن اتفضل يا عمى اتفضلي يا ماما
عبدالله وهو داخل  لف وبص على رنا اللى عيونها كانت عليه نفسها تواسيه وتقف جنبه بس الظرف صعب جداا على الكل
عبدالله رجع وقال لدودى : خدى رنا وادخلوا استريحوا شويه واشربوا حاجه علشان تهدوا
رنا : عبدالله
عبدالله : متقلقيش يا حبيبتى انا كويس روحى مع دودى هخلص واجيلكم
ودخل عبدالله وحكى لهم اللى حصل بيتى اتصدمت صدمة عمرها اما ابراهيم اول ما سمع ما كنش مصدق ومن كتر الصدمه ما استحملش وقع وجتله جلطه ودخل هو كمان العنايه 
...............................



author-img
تحتوي صفحتي علي حكاياتي فأنا أعشق الكتابه ✍�� كعشقي لحكايتى التى أسردها بلغة الواقع اما احداثها فمستوحاه من الحياه أبطالها لهم سحر خاص ما يميزهم انهم ربما يكونوا احدا منكم او غيركم قد عاش واحده من حكايتى تلك كما تحتوي علي اجمل الهمسات والرسائل المميزه�� بقلمي او التي اقرئها علي السوشيال ميديا لمبدعين اخرين سوف اعرضها لكم هنا بصوتي ��واتمني ان تنال إعجابكم

تعليقات

التنقل السريع